رد: عطاء الامام العسكري (عليه السلام) العلمي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دوره (عليهالسلام ) في ترسيخ العقائد الاسلامية
نحاول هنا إثارة بعض الكلمات التي وردت عن الإمام العسكري (عليهالسلام )
في شؤون العقيدة والكلام ، وما يتصل بذلك من التمهيد لغيبة
ولده الحجة المهدي (عليهالسلام)
وملاحظة بعض الأفكار المنحرفة لردّها وتفنيدها ، وكما يلي :
أولاً : كلماته في التوحيد
ففي باب التوحيد لم يدع الإمام (عليهالسلام) مناسبة دون أن يوجه أصحابه
إلى التوحيد الخالص والتحذير من رواسب الشرك مهما دقّت وصغرت
ومن ذلك ما رواه أبو هاشم الجعفري قال :
« سمعت أبا محمد (عليهالسلام) يقول :
من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل : ليتني لا اؤاخذ إلا بهذا ، فقلت في نفسى : إن هذا لهو الدقيق ، ينبغي للرجل أن يتفقّد من أمره ومن نفسه كلّ شيء »
فكأنّ الإمام (عليهالسلام) عرف ما في نفسه ، وهناك أحاديث كثيرة
عنه وعن آبائه (عليهمالسلام) تذكر أنّ بعض الناس كان يسمع الجواب
من الإمام وهو يفكرّ ، أي لم يطرح السؤال بعد ، حيث إنّ الملكة القدسية
تجعله (عليهالسلام) يعرف ما يضمرون من قبل ان يتحدّثوا به
فقال (عليهالسلام) : « يا أبا هاشم ، صدقت فالزم ما حدّثت به نفسك
فإنّ الاشراك في الناس أخفى من دبيب الذرّ على الصفا
في الليلة المظلمة ، ومن دبيب الذرّ على المسح الأسود »
وكان الجدل يدور في صفات الله تعالى منذ عهد الإمام الباقر (عليهالسلام)
حتى عهد الإمام العسكري (عليهالسلام) ولعلّ أبرز المسائل التي
كانت مدار البحث والجدل هي
مسألة الرؤية والتجسيم والتصوير ، وكان منهج الأئمة (عليهالسلام)هو
أنهم يتحدثون بلغة القرآن وباُسلوبه وبمفرادته في العقيدة
ليوجّهوا الناس إلى الأخذ بالعناوين الكبرى في العقيده من القرآن الكريم لا من غيره
فعن يعقوب بن إسحاق ، قال : « كتبت إلى أبي محمد (عليهالسلام)
أسأله : كيف يعبد العبد ربّه وهو لا يراه ؟ فوقّع (عليهالسلام ) :
يا أبا يوسف ، جل سيدي ومولاي والمنعم عليّ وعلى آبائي أن يُرى »
قال : وسألته : « هل رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله ربه ؟
فوقّع (عليهالسلام) : إنّ الله تبارك وتعالى أرى رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحبّ »
وعن سهل بن زياد ، قال : « كتب إلى أبي محمد عليهالسلام سنة خمس وخمسين ومائتين :
قد اختلف يا سيدي أصحابنا في التوحيد »
وهذا يدلّ على أن الجدل الكلامي في التوحيد كان يدور حتى في أوساط أتباع أهل البيت (عليهمالسلام )
« فمنهم من يقول هو جسم ، ومنهم من يقول : هو صورة
فإن رأيت يا سيدي أن تعلمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه
فعلت متطولاً على عبدك ؟ » والعبودية هنا من باب التواضع
« فوقّع بخطّه (عليهالسلام ) : سألت عن التوحيد ، وهكذا منكم معزول
الله واحد أحد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد
خالق وليس بمخلوق ، يخلق تبارك وتعالى ما يشاء من الأجسام وغير ذلك
وليس بجسم ، ويصور ما يشاء وليس بصورة جلّ ثناؤه وتقدّست أسماؤه
أن يكون له شبه ، هو لا غيره ليس كمثله شىء وهو السميع البصير»
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|