شجاعة الأمام الحُسين (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شجاعة الأمام الحُسين (عليه السلام)
شجاعته فقد أنست شجاعة الشجعان وبطولة الأبطال وفروسية الفرسان
من مضى ومن سيأتي إلى يوم القيامة، فهو الذي دعا الناس إلى المبارزة
فلم يزل يقتل كل من برز إليه حتى قتل مقتلة عظيمة، وهو الذي قال فيه بعض الرواة:
والله ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً ولا أمضى جنانا
ولا أجرأ مقدما منه والله ما رأيت قبله ولا بعده مثله وإن كانت الرجالة لتشد عليه
فيشد عليها بسيفه فتنكشف عن يمينه وعن شماله انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب
ولقد كان يحمل فيهم فينهزمون من بين يديه كأنهم الجراد المنتشر
وهو الذي حين سقط عن فرسه إلى الأرض وقد أثخن بالجراح
قاتل راجلا قتال الفارس الشجاع يتقي الرمية ويفترص العورة.ويشد على الشجعان وهو يقول:
أ عليّ تجتمعون؟ وهو الذي جبن الشجعان وأخافهم وهو بين الموت والحياة
حين بدر خولي ليحتز رأسه فضعف وأرعدوفي ذلك يقول السيد حيدر الحلي :
عفيرا متى عاينته الكمأة يختطف الرعب ألوانها فما أجلت الحرب عن مثله قتيلا يجبن شجعانها
وهو الذي صبر على طعن الرماح وضرب السيوف ورمي السهام حتى
صارت السهام في درعه كالشوك في جلد القنفذ وحتى وجد في
ثيابه مائة وعشرون رمية بسهم وفي جسده ثلاث وثلاثون طعنة برمح وأربع وثلاثون ضربة بسيف.
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|