رد: مراحل حياة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليك يا بن رسول الله ، السلام عليك يا بن نبي الله
السلام عليك يا بن أمير المؤمنين ، السلام عليك يا بن فاطمة الزهراء
السلام عليك يا ابن خديجة الكبرى ، السلام عليك يا حبيب الله
السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، السلام عليك يا حجة الله
السلام عليك يا نور الله ، السلام عليك يا محجة الله ، السلام عليك يا صراط الله
السلام عليك يا لسان حكمة الله ،السلام عليك يا ناصر دين الله
السلام عليك أيها السيدالزكي ، السلام عليك أيها البر التقي
السلام عليك أيهاالقائم الأمين ، السلام عليك أيها العالم بالتنزيل
السلام عليك أيها العالم بالتأويل ، السلام عليك أيها الهادي المهدي
السلام عليك أيها الباهر الخفي ، السلام عليك أيها الطاهر الزكي
السلام عليك أيها الشهيد الصديق ، السلام عليك أيها الحق الحقيق
السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد الحسن بن علي
ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما بعد الصلح:
صار بمقدور الإمام الحسن (عليه السلام )ورجال الفكر الإسلامي
الذين تخرجوا في مدرسته ان يوجدوا امة واعية سياسيا ومعارضة للحكم
الاموي فكرا واسلوبا ومسارا, وان تبقى هذه الامة تناقح وتكافح عن الحق الإسلامي
عبر الاجيال على ان اجهزة الحكم الاموي لم يكن خافيا عليها ذلك النشاط
الاسلامي الفتي فكانت تحسب حسابه، وتدرك نتائجه
ومن اجل ذلك عقد اقطاب السياسة المنحرفة اجتماعاً لهم للتداول
في ذلك الشأن وهم بالاضافة إلى معاوية, عمروبن العاص والوليد بن عقبة بن أبي معيط
وعتبة بن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة
ومما جاء في حديثهم لمعاوية: (ان الحسن (عليه السلام) قد احيا اباه
وذكره قال: فصدق, وامر فاُطيع وخفقت له النعال وان ذلك لرافعه
إلى ما هو اعظم منه, ولا يزال يبلغنا عنه ما يسئ الينا.
وهذا الحديث على وجازته يعتبر أخطر تقرير يقدمه أقطاب البيت الأموي
وقادته إلى زعيمهم معاوية حول نشاط الإمام السبط (عليه السلام) ...
فقولهم(خفقت النعال خلفه) هو تعبير دقيق يدل على ان الحسن (عليه السلام)
قد أعدّ اُمة من الناس يسيرون خلفه ويجتمعون به ويخطط لهم ويثقفهم
ويوضح لهم معالم الطريق وطبيعة المواقف وحقيقة الإسلام وقواعد حكمه العادل...
ولقد نمت حركة الإمام السبط (عليه السلام) حتى بلغ به الحال
ان يغادر إلى دمشق عاصمة الحكم الاموي ويناقش معاوية ويبين له
شطحات الحكم وألاعيبه واسفاف القائمين عليه ونأيهم عن الخط
الإسلامي الأصيل, بشكل ادت فيه مناظرته هناك إلى كسب المؤيدين
والانصار إلى أهل البيت (عليهم السلام )بيد ان التحرك الجديد
للامام (عليه السلام )والمهمة التاريخية الجديدة التي نهض بأعبائها
للحفاظ على مسار الخط الإسلامي السليم في دنيا الناس جعل الحكم الاموي
يفقد صوابه وينتهج سياسة معادية للقضاء على الإمام (عليه السلام)
وقيادته الإسلامية. وكان اهم ركائز تلك السياسة المعادية للامام واتباعه:
اولا:مطاردة القيادات المؤمنة في كل قطر إسلامي وقتل الكثير والكثير
منهم كحجر بن عدي واصحابه ورشيد الهجري وعمروبن الحمق الخزاعي
وامثالهم... والتنكيل بهم حيثما كانوا
ثانيا: التضييق على عموم شيعة علي (عليه السلام) بالكبت والترويع والتشريد
وقطع الارزاق والارهاب وهدم دور ومساكن البعض وسوى ذلك..
ثالثا: الاستعانة ببعض الوعاظ والمحترفين الموالين للسلطة..
لتشويه سيرة أهل البيت (عليهم السلام )والامام علي (عليه السلام)
على وجه الخصوص وسبّه على المنابر إلى جانب تلفيق الأحاديث لصالح معاوية وحزبه..
وطرح معتقدات باطلة ونسبتها إلى شيعة أهل بيت النبوة (عليهم السلام)
رابعا:بذل الاموال بلا حساب للزعماء والقيادات القبلية التي يخشى
من تحركها فعلى سبيل المثال نذكر:
مالك بين هبيرة السكوني الذي هاله ما نزل بحجر بن عدي وأصحابه
فراح يخطط لإعلان التمرد المسلح على الحكم الأموي فما كان من معاوية
إلا ونقض همته بمائه الف درهم, بعثها اليه, فطابت بنفسه وتخلى عما
عزم عليه وهكذا سواه.. كما قال احد الشعراء:
فلسان ينوشكم بالدنانير يقطع
وضمير يهزكم بالكراسي يزعزع
خامسا: وكان آخر بنود تلك السياسة الجائرة اغتيال الإمام الحسن (عليه السلام) بالسم
حيث دسه معاوية اليه من خلال زوجة الإمام (جعدة بنت الاشعث)...
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|