رد: رحلة الشمس
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليك يا رسول الله ورحمة لله وبركاته
السلام عليك يا محمد بن عبد الله
السلام عليك يا خيرة الله، السلام عليك يا حبيب الله
السلام عليك يا صفوة الله، السلام عليك يا أمين الله
أشهد أنك رسول الله، وأشهد أنك محمد بن عبد الله
وأشهد أنك قد نصحت لأمتك، وجاهدت في سبيل ربك
وعبدته مخلصا حتى أتاك اليقين
فجزاك الله يا رسول الله أفضل ما جزى نبيا عن أمته
السلام على الحُسين وعلى علي بن الحُسين وعلى اولاد الحُسين
وعلى اصحاب الحُسين وعلى انصار الحُسين
وعلى محبي الحُسين وعلى شيعة الحُسين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفي رواية الصدوق عن ابن عباس فجاء الحسن والحُسين (عليهما السلام)
يصيحان ويبكيان حتى وقعا على رسول الله (صلى الله عليه وآله)فأراد علي (عليه السلام)
أن ينحّيهما عنه فأفاق رسول الله (صلى الله عليه وآله)
ثم قال: يا علي دعني أشمهما ويشماني وأتزود منهما ويتزودان مني
أما أنهما سيظلمان بعدي ويُقتلان ظلماً فلعنة الله على من يظلمهما
(يقول ذلك ثلاثاً) ثم مد يده إلى علي فجذبه إليه حتى أدخله تحت ثوبه الذي كان عليه
ووضع فاه على فيه وجعل يناجيه مناجاة طويلة حتى خرجت روحه الطيبة (صلوات الله عليه وآله)
فانسلّ علي (عليه السلام) من تحت ثيابه وقال:
أعظم الله أجوركم بنبيكم فقد قبضه الله إليه
فارتفعت الأصوات بالضجة والبكاء
وقال الطبرسي وغيره ما ملخصه: أنه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)
لملك الموت أمض لما أمرت له، فقال جبرئيل:
يا محمد هذا آخر نزولي إلى الدنيا إنما كنت أنت حاجتي منها
فقال له: يا حبيبي جبرئيل أدن مني فدنا منه
فكان جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله وملك الموت قابض لروحه المقدسة
فقبُض رسول الله (صلى الله عليه وآله )
ويد أمير المؤمنين اليمنى تحت حنكه ففاضت نفسه فيها فرفعها إلى وجهه فمسحه بها
ثم وجّهه وغمّضه ومدّ عليه إزاره واشتغل بالنظر في أمره
قال الراوي: وصاحت فاطمة (عليها السلام) وصاح المسلمون ويضعون التراب على رؤوسهم
روي سليم عن سلمان (رضي الله عنه) انه قال اتيت علياً وهو يغسل رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وقد كان أوصى ان لا يغسله غير علي (عليه السلام) وأخبر عنه انه لا يريد ان يقلب منه عضواً إلا قلب له
وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله)
من يعينني على غسلك يا رسول الله قال جبرئيل فلما غسله وكفنه
ادخلني وادخل أبا ذر والمقداد وفاطمة وحسناً وحسيناً(عليهم السلام)
فتقدم وصففنا خلفه وصلى عليه و((المرأة)) في الحجرة لا تعلم قد أخذ جبرئيل ببصرها
قال المفيد فلما فرغ من غسله وتجهيزه تقدم فصلى عليه وحده
لم يشركه معه أحد في الصلاة عليه وكان المسلمون في المسجد
يخوضون فيمن يؤمهم في الصلاة عليه وأين يدفن
فخرج إليهم أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال لهم ان رسول الله (صلى الله عليه وآله )
أما منا حياً وميتاً فيدخل عليه فوج بعد فوج منكم فيصلون عليه بغير إمام وينصرفون
وان الله لم يقبض نبياً في مكان إلا وقد ارتضاه لرمسه فيه واني لدافنه في حجرته التي قبض فيها فسلم القوم لذلك ورضوا به
روي الكليني عن أبي مريم الأنصاري قال قلت لأبي جعفر (عليه السلام)
كيف كانت الصلاة على النبي( صلى الله عليه وآل )قال:
لما غسله أمير المؤمنين (عليه السلام) وكفنه سجاه ثم ادخل عليه عشرة فداروا حوله
ثم وقف أمير المؤمنين (عليه السلام) في وسطهم فقال:
إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسلمياً
فيقول القوم كما يقول (عليه السلام) حتى أهل المدينة والعوالي
قال المفيد ولما صلى المسلمون عليه (صلى الله عليه وآله)
انفذ العباس بن عبد المطلب برجل إلى أبي عبيدة بن الجراح
وكان يحفر لأهل مكة ويصرح وكان ذلك عادة أهل مكة
وانفذ إلى زيد بن سهل وكان يحفر لأهل المدينة ويلحد فاستدعاهما
وقال اللهم خر لنبيك فوجد أبو طلحة زيد بن سهل وقيل له
احفر لرسول الله (صلى الله عليه وآله )فحفر له لحداً ودخل أمير المؤمنين
والعباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس وأسامة ابن زيد ليتولوا دفن رسول الله) صلى الله عليه وآله )
نادت الأنصار من وراء البيت يا علي انا نذكرك الله وحقنا
اليوم من رسول الله( صلى الله عليه وآله )ان يذهب أدخل منا رجلاً
يكون لنا به حظ من مواراة رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فقال ليدخل أوس بن خولي وكان بدرياً فاضلاً من بني عوف من الخزرج
فلما دخل قال له علي (عليه السلام )أنزل القبر فنزل ووضع أمير المؤمنين
رسول الله (صلى الله عليهما وآلهما وسلم) على يديه وولاه في حفرته
فلما حصل في الأرض قال له أخرج فخرج ونزل على القبر
فكشف عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووضع خده على الأرض موجهاً
إلى القبلة على يمينه ثم وضع عليه اللبن وأهال عليه التراب
وروي عن بصائر الدرجات عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه لما قبض رسول الله( صلى الله عليه وآله)
هبط جبرئيل (عليه السلام) ومعه الملائكة والروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر
قال ففتح لأمير المؤمنين (عليه السلام) بصره فرأهم في منتهى السموات
إلى الأرض يغسلون النبي معهم ويصلون معه عليه ويحفرون له
والله ما حضر له غيرهم حتى إذا وضع في قبره نزلوا مع من نزل فوضعوه فتكلم
قال في نهج البلاغة من خطبة له (عليه السلام) ولقد علم المستحفظون
من أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) اني لم أرد على الله سبحانه ولا على
رسوله ساعة قط ولقد واسيته في المواطن التي تنكص فيها الأبطال وتتأخر الأقدام نجدة أكرمني الله بها
ولقد قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله )وان رأسه لعلى صدري
وقد سالت نفسه في كفي فأمررتها على وجهي ولقد وليت غسله والملائكة أعواني
فضجت الدار والأفنية ملاء يهبط وملاء يعرج وما فارقت سمعي
هينمة منهم يصلون عليه حتى وأريناه في ضريحه فمن ذا أحق به مني حياً وميتاً
وقال السيد بن طاووس في كشف المحجة:
وكان من جملة حقوقه (صلى الله عليه وآله) بعد وفاته وخاصة يوم الممات
ان يجلس المسلمون كلهم على التراب بل على الرماد ويلبسوا أفضل ما يلبسه أهل المصائب من السواد
ويشتغلوا ذلك اليوم خاصة عن الطعام والشراب ويشترك في النياحة
والبكاء والمصائب الرجال والنساء ويكون يوماً ما كان يوم مثله في الدنيا ولا يكون
عظم الله لنا ولكم الأجر
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|