.
اجتمعت مجموعة من النساء في مجلس حسيني
فذكرن الحسين عليه السلام وسلمن عليه وعلى اصحابه
وقلن يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
.
فقالت احداهن هل نحن صادقون عندما نقول هذه الجملة ؟؟
لو كنا مع الحسين ع في يوم عاشوراء فهل سنفوز ام ترانا نكون من الهاربين
او المتخاذلين او ربما ننقلب ضد الحسين عليه السلام ونكون من الخاسرين
.
فتكلمت احداهن وهي فتاة صغيرة وقالت :
ربما سأكون حملا ثقيلا على زينب عليها السلام
فسأتعلق بثيابها وابكي كما يبكي الاطفال
يا مولاتي سامحيني لا اجد من ألوذ به غيرك فضميني في حضنك فهو اكثر أمانا من حضن امي ...
.
ثم تكلمت اخرى وهي شابة يافعة وقالت :
سأجلس قرب سكينة عليها السلام منطوية على نفسي مستسلمة لأمر الله عز وجل
ولكن لن استطيع ان امنع جسدي من الارتجاف خوفا وعيني من البكاء
وقلبي سيبقى ينادي يا حسين يا أمان الخائفين ... يا أبا اليتامى لا تتركنا ...
.
ثم تكلمت اخرى وكانت حامل وقالت :
انا مستعدة للتضحية بنفسي ولكني اخاف ان يقتل جنيني وابقى انا ...
يا زهراء كيف كان احساسك وقد قتل جنينك ؟؟!!
لا احتمل ان يصاب ابني وابقى بعده لحظة هذا أمر صعب لا اصبر عليه ...
.
وشاركتها الرأي أم لاطفال صغار فحضنت اطفالها وقالت :
نعم والله لا اصبر على موت ولدي ...
وبكين بكاء شديدا وبكت باقي النسوة لبكائهن
.
هنا تكلمت احدى النساء وهي ام لفتى شاب فقالت :
أشد ما أخاف منه ان يتخاذل ولدي ويرفض نصرة الحسين ع والدفاع عنه
أخاف ان تغره الدنيا وينقلب كما انقلب ابن طوعة وغدر بمسلم ابن عقيل
أخاف ان أكون بموقف ابني يقاتل أهل البيت عليهم السلام
سأقتل ولدي بيدي قبل ان يتجرأ على هذا
اللهم ارحمني ولا تبتلني بولد يحاربك ويحارب رسولك ...
.
اما انا فاقول هذه الجملة بصدق يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
لأنني أم لشاب مات قبل ايام ...
ليت أبني مات فداء لابن بنت رسول الله لكنت وابني من الفائزين
ليتني مع الحسين الآن حتى لو كان ابني ميت
فليس عندي شيء من حطام الدنيا اخاف عليه
اما الحسين واهل بيته عليهم السلام
فهم الربح الحقيقي والكون معهم هو الفوز العظيم
الحمد لله الذي قطع عني حبال الدنيا التي تقيدني ونقل ابني الى عالم آخر
فاتمنى الذهاب اليه سريعا فهل يوجد أسرع من سفينة الحسين عليه السلام
يا حسين خذني لك يا مولاي واقبلني خادمة لخدامكم
واجعلني مسلمة لكم فانتم وجه الله ومن اسلم لكم فقد اسلم لله