الموضوع
:
هذا ما قرأت ...موضوع مستمر ان شاء الله
عرض مشاركة واحدة
10-12-2013, 10:31 PM
#
1
ملاذي وتنتهي يمك جراحاتي
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: العراق
العمر: 33
المشاركات: 7
معدل تقييم المستوى:
0
هذا ما قرأت ...موضوع مستمر ان شاء الله
منذ صغري احببت قراءة الكتب الدينية وعشقتها وكنت احدث صديقاتي بما كنت اقرا
وخاصة القصص والحمد لله الذي خلصنا من الطاغية هدام الذي لولا خلاصنا منه لما عرفت الدين ولا الاسلام لان الشخص الذي يجدون في بيته اي كتاب ديني فمصيره الاعدام الا من وجد طريقة ليخبأ الكتب لذا كانت صديقاتي يتعجبن ويطلبن مني المزيد والحمد لله على كل شيئ
فكرت انه سيكون من المفيد لو اني انقل لكم كلما سنحت لي الفرصة شيئا مما قراته من قصة او ما استفدت من موعظة اي سيكون الموضوع مستمر ... مع ذكر اسم الكتاب والمؤلف ولكن بشكل مختصر للاستفادة والمتعة والثواب
في ذلك اليوم كنت في حافلة نقل للركاب في طريق قم- طهران الذي كان ترابيا لم يعبد فجأة اوقف السائق السيارة والتفت الى الركاب يستاذن منهم النزول والصلاة ركعتين مثل هذا الطلب من السائق ونحن في وسط البرية لابد ان يوجه من قبل الركاب بالاستفسار والاستغراب فليس الوقت وقت صلاة ولكنهم اذعنوا بالنهاية ازاء اصراره فنزل وصلى ركعتين وعاد الى المقود من جديد وانطلقنا عندها سألته (ما هذه الصلاة التي صليتها ولماذا هذا الموضع من الطريق؟)
فقال
هنا ايقضني الله من نوم الغفلة ..والتزمت ان اصلي ركعتي شكر كلما مررت بهذا المكان ) وسالته (كيف ايقظك الله من الغفله هنا؟) لم يشأ التحدث بالبداية ولكنه بعد الحاحي والحاح باقي الركاب وافق خاصة بعد ان قلت له(ربما يكون ما تقوله نافعا في ايقاض الاخرين ايضا) فقال:
"قبل بضع سنين كنت غير ملتزم اعيش حياتي على هواي ولا اتوانى عن ايقاع الاذى بالاخرين ولا يؤديني شيئ الى ذكر الله حتى كان يوم كنت مارا فيه بسيارتي في ذلك المكان الذي صليت فيه في تلك اللحظة شعرت بحصر الادرار فكان علي ان انزل لقضاء حاجتي ....اتخذت موضعا قريبا من مزرعة قمح قد حصد انفا ..في تلك اللحظة رايت زنبورا كبيرا حط على الارض واخذ حبة قمح وطار بها الى بقعة مليئة بالاشجار فتساءلت عن شان الزنبور بالقمح فهو لا ياكله فتتبعته حتى هبط بين صخور وهناك رايت عصفوره على الارض ميتة والى جنبها فرخان قد خرجا من البيضة للتو وما ان وصل طنين الاجنحة اليهما حتى فتحا منقاريهما فوضع الزنبور الحبة في فم احدهما ومضى ومالبث ان عاد بالاخرى ليضعها في فم الاخر ومازال يكرر عمله حتى شبع العصفوران اللذان ماتت امهما
كان هذا العمل بالنسبة لي هتافا عاليا دوَى في اعماق وجودي وايقظني على ذكر الحق ترى لماذا كنت غافلا حتى الساعة
؟
عن ربي الرحيم الذي سخر الزنبور للعصفورين الصغيرين وحفظ حياتهما ؟! بكيت وقتها من قلبي وانا اقبل على الحق بعد كل هذه السنين ....عميت عين لاتراك وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا ثم رحت اخاطب نفسي ودموعي تجري:
يامركز دائرة الامكان = يا زبدة عالم الكون والمكان
الى متى تظل بالعلائق =المادية قابعا في بئر الطبيعة
حتى مَ ..وانت تعنى بالجسد= وترضى من الدر العدني بالخزف؟
مئة ملك عينها على الطريق من اجلك = فاخرج من البئر يا يوسف المصري
لتكون والي مصر الوجود = وتغدو سلطان عرش الشهود
لم تعد تتذكر موطنك الاصلي= عاكفا بمرح على اللهو واللعب
لا دمعك يذرف ولا وجهك مصفر= فواعجبا كانك امرؤ خال من الهم
انهض من نومتك اللذيذة هذه= وتعرف على حقائق عالم الاولين
ثم بسطت يدي الى السماء ادعو وبكيت كثيرا ثم هويت الى الارض ساجدا لله اعتذر عما فرطت فيه حتى شعرت بضياء في قلبي وايقنت اني صحوت من نوم الغفلة وعلي ان اجد للتقرب من ربي لتزول عن قلبي الحجب التي كانت تمنعني من قربه والانس بلذيذ مناجاته فامضي صعدا تلقاء الكمالات الروحية واعترافا مني بفضل الله صليت والزمت نفسي باداء ركعتي شكر كلما كان طريقي على هذا المكان "
كتاب سير الى الله...السيد حسن الابطحي
ملاحظة : الابيات ايرانية مترجمة
__________________
ملاذي وتنتهي يمك جراحاتي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ملاذي وتنتهي يمك جراحاتي
البحث عن المشاركات التي كتبها ملاذي وتنتهي يمك جراحاتي