الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الأنصاري
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام على الحُسين وعلى علي بن الحُسين وعلى اولاد الحُسين
وعلى اخيه وحامل لوائه قطيع الكفين ابا الفضل العباس
وعلى اخته وشريكته بالمصاب ام الحزن
والمصائب وجبل الصبرالعقيلة زينب
وعلى اصحاب الحُسين وعلى انصار الحُسين
وعلى محبي الحُسين وعلى شيعة الحُسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان الأنصاري السلمي
ولادته :
ولد سنة ( 16 ) قبل الهجرة النبوية
جوانب من حياته :
جابر بن عبد الله الأنصاري ، صحابي ذائع الصِيت ، كان مع أبيه في تلك الليلة التاريخيَّة المصيريَّة
التي عاهد فيها أهل يثرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على الدفاع عنه ودعمه ونصره
وبيعتهم هي البيعة المشهورة في التاريخ الإسلامي بـ( بيعة العقبة الثانية )
لمَّا دخل النبي ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ، صحبه وشهد معه حروبه
ولم يتنازل عن حراسة الحق وحمايته بعده ( صلى الله عليه وآله)
كما لم يدَّخر وسعاً في تبيان منزلة أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) والتنويه بها . عمَّر طويلاً
لذا ورد اسمه الكريم في صحابة الإمام أمير المؤمنين
والإمام الحسن والإمام الحُسين والإمام السجّاد والإمام الباقر ( عليهم السلام )
وهو الذي بَلَّغ الإمام الباقر ( عليه السلام) سلامَ رسول الله (صلى الله عليه وآله ) له
وكان قد شهد صِفِّين مع الإمام علي (عليه السلام ) وهو أوَّل من زار قبر الإمام الحُسين (عليه السلام)
وشهداء كربلاء في اليوم الأربعين من استشهادهم ، وبكى على الإمام الحُسين (عليه السلام) كثيراً
والروايات المنقولة عنه بشأن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)
وما أثر عنه من أخبار تفسيريَّة ، ومناظراته ، تدلُّ كُلها على ثبات خُطاه
وسلامة فكره ، وإيمانه العميق ، وعقيدته الراسخة ، وأما بالنسبة إلى صحيفته فهي مشهورة أيضاً
وروي أن جابر كان متوكِّئاً على عصاه ، وهو يدور في سِكَك الأنصار ومجالسهم ، وهو يقول :
( علي خير البشر ، فمن أبي فقد كفر ، يا معشر الأنصار ، أدِّبوا أولادكم على حُبِّ علي ، فمن أبى فانظروا في شأن أمِّه )
ولأنه لم ينصر عثمان في فتنته ، فقد ختم الحَجَّاج بن يوسف على يده ، يريد إذلاله بذلك
منزلته عند الأئمة (عليهم السلام) :
أثنى الأئمَّة (عليهم السلام) على رفيع مكانته في معرفة مقامهم (عليه السلام)
وعلى وعيه العميق للتيَّارات المختلفة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله)
ومعارف التشيُّع الخاصَّة وفهمه النافذ لعمق القرآن
وأشادوا به واحداً من القِلَّة الذين لم تتفرَّق بهم السبل بعد النبي (صلى الله عليه وآله)
ولم يستبِقوا الصراط بعده ، بل ظلُّوا معتصمين ومتمسَّكين بحبله
فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال :
( إِنَّ جابر بن عبد الله الأنصاري كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله
( صلى الله عليه وآله) ، وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهلَ البيت )
وفاته :
فارَق جابر (رضوان الله عليه ) الحياة سنة ( 78 هـ )وعمره ( 94 ) سنة .
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|