الصلابة في الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام على الحُسين وعلى علي بن الحُسين وعلى اولاد الحُسين
وعلى اخيه وحامل لوائه ابا الفضل العباس
وعلى اخته وشريكته بالمصاب ام الحزن
والمصائب وجبل الصبرالعقيلة زينب
وعلى اصحاب الحُسين وعلى انصار الحُسين
وعلى محبي الحُسين وعلى شيعة الحُسين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الصلابة في الحق)
الصلابة في الحق فهي من مقومات أبي الشهداء ومن أبرز ذاتياته
فقد شق الطريق في صعوبة مذهلة لإقامة الحق، ودرك حصول الباطل، وتدمير خلايا الجور
لقد تبنى الإمام ( الحق بجميع رِحابه ومفاهيمه، واندفع إلى ساحات النضال ليقيم الحق في ربوع الوطن الإسلامي
وينقذ الأمة من التيارات العنيفة التي خلقت في أجوائها قواعد للباطل، وخلايا للظلم، وأوكاراً للطغيان تركتها تتردى في مجاهل سحيقة من هذه الحياة
رأى الإمام ( الأمة قد غمرتها الأباطيل والأضاليل، ولم يعد ماثلاً في حياتها أي مفهوم من مفاهيم الحق
فانبرى (عليه السلام) إلى ميادين التضحية والفداء ليرفع راية الحق
وقد أعلن (عليه السلام) هذا الهدف المشرق في خطابه الذي ألقاه أمام أصحابه قائلاً:
(ألا ترون إلى الحق لا يعمل به، والى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله
لقد كان الحق من العناصر الوضائة في شخصية أبي الأحرار، وقد استشف النبي ( صلى الله عليه وأله)
في هذه الظاهرة الكريمة فكان ـ فيما يقول المؤرخون ـ يرشف دوماً ثغره الكريم ذلك الثغر الذي قال كلمة الله وفجّر ينابيع العدل والحق في الأرض.
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|