جميل جدااا
جلس حكيم عجوز على ضفة نهر
فجأة لمح عقرباً وقع في الماء
وأخذ العقرب يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق
قرر الحكيم أن ينقذه
مد له يده فلسعه العقرب
سحب الحكيم يده صارخاً
من شدة الألم
ولكن لم تمض سوى لحظات
حتى مد الحكيم يده للمرة الثانية لينقذه
فلسعه العقرب
سحب الحكيم يدع مرة أخرى
صارخاً من شدة الألم
وبعد لحظة مد الحكيم
للمرة الثالثة
على مقربة منه كان يجلس
رجل اَخر ويراقب ما يحدث
فصرخ الرجل أيها الحكيم
لم تتعظ من المرة الأولى
و لا المرة الثانية
وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل
وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب
ثم مضى باتجاه ذلك الرجل
وربت على كتفه قائلاً
يا بني من طبع العقرب
أن يلسع ومن طبعي ان أحب وأعطف
فلماذا تريدني أن أسمح
لطبعه أن يتغلب على طبعي
عامل الناس بطبعك
لا يطبعهم مهما كانوا ومهما
تعددت تصرفاتهم التي تجرحك
وتؤلمك في بعض الأحيان ولا تأبه لتلك
الأصوات التي تحاول طالبة منك
أن تترك صفاتك الحسنة
لمجرد أن الطرف الاَخر
لا يستحق معاملتك النبيلة
جميل هذا
ربي يوفقنا
لفعل الخير
وتجنب كل شر
وكل قبيح
ودمتم بخير
|