خارقون 2 : رجل البرق

إعداد : كمال غزالعندما تجتمع غيوم العاصفة يقف رجل البرق ليتحدى الطبيعة ويزيح صواعق الكهرباء القاتلة من السماء . كان (روي كليفلاند سوليفان ) حارساً لأحراش الغابة في ولاية فيرجينيا الأمريكية وكان مجذوباً بشكل لا يصدق إلى البرق ، أو بالأحرى كان البرق مجذوباً إليه.
وخلال 36 سنة من خدمته كحارس ضربه البرق 7 مرات ونجى من كل صدمة لكن لم يكن هذا بدون ثمن، فعندما تعرض لأول ضربة في عام 1942 عانى من فقدان ظفر إبهام قدمه ، ومضت 27 سنة قبل أن يتلقى الضربة الثانية ، وفي هذه المرة أطاحت بحاجب عينه ، وفي السنة التي تلت ذلك أي في عام 1970 تلقى (سوليفان) ضربة حرقت كتفه الأيسر ، كما لو بدا أن البرق يترصد إصابة (سوليفان ) المسكين. وبدأ الناس يطلقون عليه مانعة الصواعق البشرية .
ولم يخيب (سوليفان ) أمل الناس مرة ثانية ، فقد أصابه البرق مجدداً في عام 1972 ، مما تسبب بإحتراق شعره ، مما أقنعه بوضع وعاء من الماء في سيارته دائماً تحسباً لأي طارئ ، وكأن الماء في الوعاء أتى ليسخر من (سوليفان) إذ صعقته غيمة كانت على إرتفاع منخفض في عام 1973 ، فأصابت رأسه ودفعته خارج سيارته ومحرقة شعره ومزيلة منه حذاءه .
الضربة السادسة كانت في عام 1976 وأصابت كاحل قدمه ، والسابعة كانت في عام 1977 ونالت منه حينما كان يصيد السمك مما أدى إلى نقله إلى المستشفى لعلاج آثار حروق صدره وبطنه .
ومع أن البرق لم يكن قادراً على إنهاء حياة (روي سوليفان) لـ 7 مرات إلا أنه كان يشكل مصدر تهديداً دائم له، وفي عام 1983 تمكن البرق من إنهاء حياة (سوليفان) ، وما زالت قبعتيه معروضتان في قاعات معرض عالم جينيس العالمي .