تفرجوا ياأيها الشباب والرجال .... كالنساء
تفرجوا .. فهذه مواكبُ العزاء
في عينكم ليست سوى جمهرةٍ
أوحفلةِ النشيدِ والغناء
وقبل أن تغادروا بيوتكم
عندي لكم رجاء !!
تعطروا وصففوا شعوركم ...
وزرروا قميصكم ....
ولمّعوا الحذاء
واعتبروا اللطم على الصدور ساعة ..
مشكلةَ .. !!
اوموضة قديمةَ ...
بل إنه عناء
تفرجوا وانتمُ تحت ظلالِ مسجدٍ أومأتمٍ
واتخذوا مقاعد على الرصيف ... باتكاء
واقترحوا ... ياسادتي ...
أن يُنقل الموكب في التلفاز كي لاتخرجوا ...
من غرف النوم
فإن المشي في راية الحسين
في وجدانكم ...
في منتهى الغباء
كأنكم لم تسمعوا عن جرح كربلا !!
تفرجوا .. ولاتشاركوا الزهراء في مصابها
لاتهتفوا .. لاتلطموا .. لاتحملوا بيارق الولاء
تفرجوا .. فالموكب الشيعيّ تحت الشمس
عطشان فلا تسقوه من أكفكم .. قطرة ماء
تفرجوا .. وحاذروا أن تلبسوا السواد
ياسادتنا ...
ياسادة الرخاء والهناء
فتلكمُ ملابس الرثاء
تفرجوا ... وانتقدوا
تفرجوا لتسخروا من ربطةٍ
يعقدها الشبابُ في جباههم
لتعلن الشموخ الإباء
تفرجوا واستمتعوا برنة البكاء
وبعد ذاك ثرثروا ...
فأنتم الشّطار في ...
فلسفة الهراء
منقول