هل تتوقعن أحبتني بأننا نستطيع أن نواسي الأخت العزيزة أم شبر ؟؟!! لو بقليل
ربما نحلم بذالك والواقع يقول لا ألف لا
فدمعتها والذكريات المحفورة بين أضلعها وتآسيها بمصائب أهل البيت (ع)
هن فقط من لهن ربما مقعدا للمواساة
ما إن أخترق الخبر قلبي أصبحت أشعر بأن الكرة الإرضية تكاد تتوقف عن دورانها
فأم شبر هي روحي هي قلبي هي كياني هي ضلعي التي شاءت الإقدار وينكسر
فهل سيبقى للحياة طعما ولونا وسنسعى بها لتمسك بحبل لذة الفرحة والراحة
وهل سيهنأ لنا ذالك العيش الرغيد ونحن نعلم بأن من تملكت روحنا وقلبنا وأصبحنا أسرائها تتجرع تلك الويلات من الحسرات
والغصات بدمعات همولة تزين خديها بحيث لا يهدأ أنين قلبها الظامي المتعطش لضمة فلذة كبدها ولا تسكن روعتها من هول المصاب
ما أكذب إن قلت بأن عمري ما بكيت على فقد أي شخص عزيز على قلبي بهالدرجة
ولكن ذكر حال أم شبر وكيف تعايشها مع الخبر يلهب الجمرة بقلبي
لأن الشخص من يبقى بداخل قلبه عشق حقيقي لأهل البيت (ع) يتسأنس بذكرهم
وينسى مصاب أحبته
ولكن شاءت الإقدار للجميع بمن سكن وترعع في بيت مولاتي فاطمة الزهراء (ع)
بأن يتذوقوا فقط غربة الروح ويبقى الروح والقلب المغلفين بالجسد متغيبين عن مواساة أم شبر
.............................................