معك حق أختي العزيزة يا فاطمة الزهراء
أكو أحساس المؤمن بأخيه المؤمن
فمن ليلة عيد الغدير كانت بداخلي جمرة مشتعلة وأكتئاب فضيع لأول مرة قد أشعر به
بحثت عن الأسباب حينها ولكن دون أي جدوى
على العلم مع ليلة تتويج الأمير كنت متباركة أيضا حينها بزفاف إحدى قريباتي
يعني الفرحة لابد أتكون فرحتين
لكن ضلت بداخلي دمعة مخنوقة محكترة لا تعرف كيف لها أن تبدأ مسيرتها
وتتراىء لي حينها قلقا من شيء مجهول وأصبحت لا أعرف به الليل من النهار
إلى أن وصلني الخبر فعندما نفتجع بشخص عزيز يصبح كل شيء حولنا بلا لون
وبلا طعم والروح تتجرع حينها آلاف الغصات فكيف لو كان هذا الشخص
قطعة من الروح سبح بدماء والدته وتغذى من بين أضلعها
لا أدري هل أنعى أمه المفجوعة أم أنعي شبابه اللي ما اكتمل بدره
قبل فترة ليست بطويلة قد طرق بابا للحديث كانت أنفاس أحرفه متعلقة بإبنها
فتبادلنا حينها الضحكات والآن جاء الوقت بأن يصبح ذكر تفاصيلها نارا تحرق القلب
وتمزق كل ما به من أحشاء ,, تمنيت ولا زلت أتمنى لو كان يومي قبل يومه
ولا أستشعر حينها حسرة والدته وحرقة دمعتها وشهيق حنينها والتماس كسر ضلعها
ولكن لا نمتلك الآن سوى القول إنا لله وأنا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
فلها بأذن الله أسوة حسنة بمصائب آل بيت رسول الله
لم أستطع أن أتمهل حتى للحظات وأسجل دخولي بوقت الآخر
فقررت أن أقطع فترة انقطاعي لو دقائق معدودة
لأنني على علم بأن جدران بيت الزهراء (ع) تزين بسواد
" الفاتحة لروحه الطاهرة "