[ام حيدر العراقيه]

الظروف التي عاشتها فاطمه ((عليها السلام )(بعد وفاة الرسول فكانت صعبه جدا ﻷنها وقفت وحدها تتحدى العواصف العاتيه ،وحتى الامام علي ((عليه السلام))بطل الاسلام اﻷول كان واجبه أمام الظروف الراهنة هو عدم الجهاد فكان عليها ان تتصدى لذلك وحدها ،وهي امرأةلما تبلغ العشرين ربيعا..
ولكل تلك الظروف يكفينا ان نستمع اليها وهي مفجوعه تشكو الى علي عليه السلام حالها بكلمات تتقطر ألما وتحديا



توفيت صلوات الله عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها......






ثم ان عليا عليه السلام حول وجهه الى قبر رسول الله ثم قال
(( السلام عليك يارسول الله عني ..والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائته في الثرى ببقعتك والمختار الله لها سرعة اللحاق بك
قل يارسول الله عن صفيتك صبري وعفا عن سيدة نساء العالمين تجلدي .إلان في التأسي لي بسنتك في فرقتك
موضع تعز فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت نفسك بين نحري وصدري ..

بلي !.وفي كتاب الله لي نعم القبول ،إنا لله واليه راجعون .قد استرجعت الوديعة ،واخذت الرهينة ،اخلست الزهراء
فما اقبح الخضراء والغبراء يارسول الله !.


اما حزني فسرمد ،واما ليلي فمسهد ،وهم لايبرح من يبرح من قلبي ،او يختار الله لي دار التي انت فيها مقيم
كمد مقيح ، وهم مهيج ،سرعان مافرق بيننا والى الله اشكو..

وستنبئك ابنتك بتضافر امتك على هضمها فاحفها السؤالى واستخبرها الحالة فكم
من غليل معتلج بصدرها لم تجد الى بثه سبيلا وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين )


وظلت فاطمة الزهراء شعلة الحب التي لاتخبو في صدور المؤمنين وراية الكفاح التي لاتسقط عن يد الرساليين ، وقبسة الخلق الرفيع ،وظلامة الحق التي صبغ صفحات
الشفق بلون الدم الموتور ،والحق المغدور، فتتحول نبضة ثورية في عروق فتيان المروة ،يتزودون بها عبر مسيرتهم الجهادية ضد المتسلطين والا نتهازيين والقشريين..
وما احوج امتنا اليوم الى تجديد ذكرى فاطمة الزهراء عليها السلام ،ليقتدي بها النساء ،بل الرجال أولا ...



ولنصلي عليها ،وعلى ابيها ،وعلى بعلها ،وعلى بنيها ،كما صلى الله عليها


جزاك الله كل خير
في ميزان اعمالك اختي نور الولايه