رد: (( المغتربات تجتمع في نور فاطمه ))
"وطن؟ كيف أسميناه وطنًا.. هذا الذي في كلّ قبرٍ له جريمة.. وفي كلّ خبرٍ لنا فيه فجيعة؟
أوطن هو.. هذا الذي كلّما انحنينا لنبوسَ ترابه، باغتنا بسكين، وذبحنا كالنعاج بين قدميه؟! وها نحن جثة بعد أخرى نفرش أرضه بسجاد من رجال، كانت لهم قامة أحلامنا.. وعنفوان غرورنا .
كم أخشى أن يأتي يوم .. نبكي فيه و نقول كما نقول اليوم هنا كانت الأندلس ... فنقول هنا كانت توجد بلاد عربية ...
فالغربة ليست محطة.. إنها قاطرة تركبُها حتى الوصول الأخير . قصاص الغربة يكمن في كونها تُنقص منك ما جئت تأخذ منها . بلد كلّما احتضنك إزداد الصقيع في داخلك ، لأنها في كل ما تُعطيك تعيدك إلى حرمانك الأول . لذا تذهب نحو الغربة لتكتشف شيئاً... وإذ بك تنكشِف بإغترابك . "
مقتفطات من كتاب رائع بعنوان " عابرسرير " ل " أحلام مستغانمي " أحببت أن أشارككم بها
تصف حالنا وحال بلادنا
نعم الغربة مأساة والأصعب والأغرب أننا اصبحنا اغراب داخل اوطاننا
تمر أيامنا ونحن اغراب ننتقل بين شوارع اوطاننا ونحن اغراب
__________________
روي عن المعصوم(عليه السلام)"مَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ أَصْلَحَ اللهُ مَابَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ أَصْلَحَ أَمْرَ آخِرَتِهِ أَصْلَحَ اللهُ لَهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ"
|