تفسير نور الثقلين
سورة الأنعام
20
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (20)
37 - في تفسير على بن ابراهيم حدثنى أبى عن ابن أبى عمير عن حماد عن حريز عن أبى عبد الله عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في اليهود والنصارى يقول الله تبارك وتعالى الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه يعنى رسول الله صلى الله عليه وآله كما يعرفون ابنائهم لان الله عزوجل قد أنزل عليهم في التوراة والانجيل والزبور صفة محمد صلى الله عليه وآله وصفة أصحابه ومبعثه ومهاجره، وهو قوله تعالى: (محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحمآء بينهم تريهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل) فهذه صفة رسول الله صلى الله عليه وآله في التوراة والانجيل وصفة اصحابه فلما بعثه الله عزوجل عرفه اهل الكتاب كما قال جل جلاله، (فلما جاءهم ماعرفوا كفروا به).