الموضوع: نداء يافطميات
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2013, 07:50 AM   #6
ام فواز
●• فاطمية متميزة •●
 
الصورة الرمزية ام فواز
 
تاريخ التسجيل: May 2013
العمر: 35
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
ام فواز has a brilliant futureام فواز has a brilliant futureام فواز has a brilliant futureام فواز has a brilliant futureام فواز has a brilliant futureام فواز has a brilliant futureام فواز has a brilliant futureام فواز has a brilliant futureام فواز has a brilliant futureام فواز has a brilliant futureام فواز has a brilliant future
افتراضي رد: نداء يافطميات

هناك العديد من روايات أهل البيت -عليهم السلام- تنهى عن الضرب كوسيلة للعقاب، منها قول الإمام علي عليه السلام: "لا أدب مع الغضب".
ورواية أخرى للإمام علي (عليه السلام) أن يستخدم لضرب مع الصبي في مرحلة الطفولة الثانية: "أدّب صغار أهل بيتك بلسانك على الصّلاة والطّهور، فإذا بلغوا عشر سنين، فاضرب ولا تجاوز ثلاثاً".
ولكن في المقابل نجد أن هناك العديد من الأحاديث، تحذر من استعمال الضرب.. قال أحدهم: شكوت لأبي الحسن -عليه السلام- ابنا لي، فقال: "لا تضربه ولا تطل"؛ أي أن الضرب يستخدم في حالة استثنائية، كعدم أداء الفرائض الواجبة من صلاة وصيام، وبعدما استنفذنا كل الوسائل التربوية الأخرى.. لأن للضرب آثارا نفسية على الطفل، وقد يعتاد على الضرب، بل يصبح عدوانيا، وقد يلجأ إلى العناد.
كما أنصحك باستخدام مبدأ الثواب والعقاب: بأنه عندما يقوم الطفل بسلوك إيجابي، أشجعه، وأحاول أن أكافئه على ذلك، وأنوع في المكافأة من الناحية المعنوية والمادية، وتكون في فترات غير منتظمة؛ حتى لا تحصل عملية اقتران شرطي بين السلوك الإيجابي والمكافأة.
للطفل طاقات يجب استثمارها بالجانب الإيجابي.. فالطفل لدية طاقات تحتاج إلى عملية الإفراغ، وتحتاج إلى أسلوب إيجابي في عملية الإفراغ.
كما أن الطفل قد يلجأ إلى ذلك كردة فعل، فهو يشعر بالظلم الذي وقع عليه؛ فلابد أن يلجأ إلى سلوك قد يلجأ إلى لحق الإضرار بالآخرين، أو كما عبرتِ عنه.
فالطفل بحاجة إلى إشباع الجانب العاطفي لديه، والأم أنسب مكان يشبع فيه الطفل عاطفته، وخصوصا الخمس سنوات الأولى من أخطر المراحل التي يمر بها طفل، وبها تتشكل شخصيته.
كذلك إن الأطفال يختلفون في شخصيتهم وعقليتهم، فنجد طفلا من كلمة جارحة من الأم، يعتبر أن ذلك عقاب له، بخلاف غيره.. كذلك علينا أن نراعي جانب العدل في تربية الأبناء، وعدم التفرقة.
ففي رواية عن النبي (ص): أن رجلا لديه ابنان، فلما دخل قبل الولد، وترك أخرى.. فقال له: هل ساويت بينهم؟.. لاحظي حرص الإسلام حتى في أدق التفاصيل، فما بالك في أمور أخرى، وقد يلجأ الطفل إلى إلحاق الضرر ليعبر عن انتقاده من التفرقة، والظلم الذي وقع عليه.
عليك أن تعدلي السلوك السلبي، بحيث ينطفي بقوة السلوك الإيجابي.
حاولي أن تستخدمي أسلوب الحوار في تربية طفلك، مثلا: طفلك قام بسلوك سلبي:
أولا: لابد أن أعبر عن الاستياء من هذا السلوك، وبعيدا عن الانفعال والغضب.
ثانيا: أفهمه السلوك الخاطئ الذي قام به.
ثالثا: استخدام العقاب المعنوي، كحرمانه من شيء يحبه.
وكذلك لو لجأتِ إلى استخدام الضرب، أن لايكون التأديب بغرض التشفي.. فحينئذ لا فائدة منه.
ولابد من مراعاة مايلي:
1) أن يكون العقاب مباشرة بعد السلوك الخاطئ؛ لكي يدرك الطفل أين الخطأ.
2) أن يكون العقاب متناسب مع السلوك الخاطئ.
3) أن يكون العقاب متوازنا مع الثواب؛ بمعنى أن لايطغى العقاب على الثواب.
لابد أن تقرأ فيها كتبا حول التربية، وأن تفهمي خصائص مرحلة الطفولة؛ لكي تستخدمي فيها الأسلوب المناسب لتلك المرحلة.. فربما تنظرين إلى سلوك طفلكِ بمنظارك، وهذا خطأ.. فقد يكسر الطفل آنية غالية الثمن وهو يضحك؛ لأن الآنية تحولت بسلوكه إلى عدة أجزاء.. في حين بمنظارك: أنه كسر إناء غالي الثمن.

منقول
ام فواز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس