عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-2009, 05:07 PM   #2
حروف فاطم
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: في قلب أهل البيت
المشاركات: 81
معدل تقييم المستوى: 0
حروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant future
افتراضي

4-البلاء لِلْأَوْلِيَاءِ كَرَامَةٌ :
الأولياء يأتون في الدرجة بعد الأنبياء من حيث العظمة والمسؤولية وكذلك من حيث الامتحان والبلاء فهم شركاء معهم وهذه كرامة من الله إليهم وما ابتلاهم إلا لأجل محبته لهم وقد تضافرت الروايات على ذلك وإليك بعضها :

1- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) الْبَلَاءُ وَ مَا يَخُصُّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الْمُؤْمِنَ فَقَالَ : ( سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً فِي الدُّنْيَا فَقَالَ : النَّبِيُّونَ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ وَ يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ بَعْدُ عَلَى قَدْرِ إِيمَانِهِ وَ حُسْنِ أَعْمَالِهِ فَمَنْ صَحَّ إِيمَانُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَ مَنْ سَخُفَ إِيمَانُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ قَلَّ بَلَاؤُهُ )[9]
2- عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : ( أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَوْصِيَاءُ ثُمَّ الْأَمَاثِلُ فَالْأَمَاثِلُ )[10]
3- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ : ( إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِبَاداً فِي الْأَرْضِ مِنْ خَالِصِ عِبَادِهِ مَا يُنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ تُحْفَةً إِلَى الْأَرْضِ إِلَّا صَرَفَهَا عَنْهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ وَ لَا بَلِيَّةً إِلَّا صَرَفَهَا إِلَيْهِمْ )[11]
4- عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ : ( وَ عِنْدَهُ سَدِيرٌ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْداً غَتَّهُ بِالْبَلَاءِ غَتّاً وَ إِنَّا وَ إِيَّاكُمْ يَا سَدِيرُ لَنُصْبِحُ بِهِ وَ نُمْسِي )[12]
5-عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْداً غَتَّهُ بِالْبَلَاءِ غَتّاً وَ ثَجَّهُ بِالْبَلَاءِ ثَجّاً فَإِذَا دَعَاهُ قَالَ لَبَّيْكَ عَبْدِي لَئِنْ عَجَّلْتُ لَكَ مَا سَأَلْتَ إِنِّي عَلَى ذَلِكَ لَقَادِرٌ وَ لَئِنِ ادَّخَرْتُ لَكَ فَمَا ادَّخَرْتُ لَكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) [13]
غتّه : أي غطه في البلاء أدخله فيه مثل غطه وأدخله في الماء .
ثجّه : أساله بمعنى والله العالم أنه خلطه مع البلاء .

6- عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ : ( إِنَّمَا يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا عَلَى قَدْرِ دِينِهِ أَوْ قَالَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ )[14]
الجزاء على قدر البلاء :
لا إشكال أن الثواب والجزاء يختلف من شخص إلى آخر كما يختلف من عمل إلى عمل فكل ما يكون البلاء أعظم وأكبر فالثواب يكون أكثر فعَنْ زَيْدٍ الزَّرَّادِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) : ( إِنَّ عَظِيمَ الْبَلَاءِ يُكَافَأُ بِهِ عَظِيمُ الْجَزَاءِ فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْداً ابْتَلَاهُ بِعَظِيمِ الْبَلَاءِ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ الرِّضَا وَ مَنْ سَخِطَ الْبَلَاءَ فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ السَّخَطُ )[15]
وعَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : ( إِنَّ عَظِيمَ الْأَجْرِ لَمَعَ عَظِيمِ الْبَلَاءِ وَ مَا أَحَبَّ اللَّهُ قَوْماً إِلَّا ابْتَلَاهُمْ )[16]

والحاصل : أن البلاء والامتحان للأنبياء والأولياء والصالحين والمؤمنين إنما هو لمحبة الله إليهم فأتحفهم بهذه التحفة العظيمة التي لا يعلم قدرها إلا هم وكل ما اشتد البلاء زاد الأجر والثواب .
وأنقل لكم ما تقدم في حديث لنا بعنوان ( الدعاء لرفع البلاء 2 ) وهو :
الابتلاء والامتحان على قسمين وذلك لاختلاف حال الشخص :

1- الابتلاء انتقام :
قد يكون الابتلاء انتقاما ينتقم به المولى ممن تخلى عن وظيفته التي تخلى عنها وتعداها إلى الظلم والعدوان على الآخرين فمن عدل المولى سبحانه أن ينتقم من الظالم وأخذ حق المظلوم من ظالمه سواء كان عاجلا أم آجلا ، إن بعض الذنوب قد تعجل عقوبته كالظلم للآخرين وعقوق الوالدين وغيرهما وقد دلت على ذلك الآيات والروايات الصريحة منها : ما جاء في الصحيح عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا عَصَانِي مَنْ عَرَفَنِي سَلَّطْتُ عَلَيْهِ مَنْ لَا يَعْرِفُنِي [17]

ومنها : ما عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ الشَّامِيِّ مَوْلًى لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسَى عليه السلام قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا عليه السلام يَقُولُ كُلَّمَا أَحْدَثَ الْعِبَادُ مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَعْمَلُونَ أَحْدَثَ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَعْرِفُونَ [18]
وكم يشاهد الإنسان أمام عينيه بعض الظلمة الذين عاثوا في الأرض فساداً انتقم الله منهم وأذلهم وأخزاهم في الدنيا قبل الآخرة ، كما فعل بالأمم السابقة .

2- الابتلاء رحمة وإعلاء للدرجات :
القسم الآخر من الابتلاء إنما يكون لأجل الاختبار وإعلاء الدرجات وتقوية الإيمان ؛ فإن الإنسان مهما كان مؤمناً ومطيعا لله فإنه يوجد لديه فراغ ومجال للتكامل والتقرب إلى الله أكثر فأكثر ، إن من أهم العوامل للتكامل الروحي هو الابتلاء والاختبار فإن الإنسان مهما كان غافلا عن الله والتوجه إليه فإنه عندما تحل به المصائب والمحن سوف يفيق من غفلته ويلتجئ إلى الله ويدعوه في النجاة والخلاص مما هو فيه بل نفس المحن والابتلاء هي في حد ذاتها تصفية وتطهير عن البعد عن الله وعن ما يحمله المذنب من نجاسات وقذرات الذنوب .
حروف فاطم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس