[فاطمة أميرة الجنة]

✿ الانتقادات التي تواجهها من قبل المجتمع و كيفية الردّ عليها ✿ (1)




✿ قد يتسائل البعض قائلاً ’’ لماذا نرتدي العباءة بما أننا نستطيع اختيار ثياب محتشمة


واسعة لا تلفت الانظار؟! لماذا نرتدي عباءة الرأس في حين ان المجتمع أتاح لنا أشكال


و أنواع مختلفة من الحجابات الشرعية و عباءات الكتف؟!‘‘



نقول ...نرتدي العباءة الزينبية لأنها أجمل زينة يفرح بها قلب الزهراء عندما تنظر إلينا ..


نرتديها .. لأن الحوراء زينب تشبثت بها في يوم عاشوراء رغم ما لاقته من ضرب بالسياط ..


ورغم الهوان والسبي .. نرتديها لانها الحجاب الافضل و الاكمل و الأنسب و الاقرب لتحقيق براءة الذمة


نظراً لتوافر جميع الشروط و الاعتبارت الشرعية فيها و نحن هنا لا نقول إنَّ الحجاب الإسلامي لا يتم إلاّ بالعباءة ،


و لا ندّعي بأنَّها اللباس الشرعي حصراً، وما دونه ليس شرعياً...


نعم بامكاننا ان نرتدي عباءات الكتف او الحجابات الاسلامية العادية و لكن هل يمكننا اعتبارها كعباءة الزهراء؟؟


كلا... فاين فاين الثرى من الثريا و اين العباءة الزينبية من تلك الحجابات العادية؟؟


أفنستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟؟!!







✿ ثم يأتي بعضهم ليبررّوا ترك العباءة و التخلّي عنها قائلين:


’’ و من قال لكم بان السيدة الزهراء سلام الله عليها كانت ترتدي عباءة الرأس السوداء


و من الذي يثبت ذلك؟؟!و ما هو الدليل؟!و هل هكذا كنّ نساء رسول الله (ص) يرتدين؟؟! ‘‘



لا أعلم كيف يستطيع البعض بالتفوه بمثل هذه الكلمات !!



و كيف تصل الجرأة لدى البعض بان ينسبن مثل هذه الشبهة الى سيدة نساء العالمين فقط ليبرّروا



تركهم للعباءة!! و للرد على هذه الشبهة سأكتفي بذكر هذه الرواية المنقولة من كتاب الحجاب الاعرج للسيد سامي خضرة :

ورُويَ عن إحدى زوجات رسول الله لمَّا ذكرت نساءَ قريش وفضلهن:


«إنَّ لنساء قريش لفضلاً، وإنِّي والله ما رأيتُ أفضلَ من نساءِ الأنصار أشَدّ تصديقاً لكتاب الله،


ولا إيماناً بالتنزيل، لقد أُنزلتْ النُّور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} سورة النور المباركة، الآية 31. ،


فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها، ويتلو الرجل على امرأته، وابنته، وأُخته،


وعلى كُلِّ ذِي قرابته، فما منهن امرأةٌ إلاَّ قامت إلى مِرْطِها المُرَحَّل


(المِرْط: الإزار، والمُرَحَّل: الَّذي نُقِشَ فيه صور الرِّحال، وهي المساكن والمنازل)


فاعْتَجَرَتْ (اعتجرت: سترت به رأسها ووجهها)، به تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله من كتابه،


فأصبحن وراءَ رسول الله(ص) مُعْتَجراتِ كأنَّ على رؤوسهن الغربان».


وقالت أُم سلمة رضي الله عنها:"لما نزلت هذه الآية {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ} خرجن نساء الأنصار


كأنَّ على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن ألبسة سود يلبسنها"


(قيل: هي العباءة الَّتي كانت النِّساء تلبسها ليس لها أكمام لأنَّ العباءة ذات الأكمام تصف شيئاً من حجم الجسم).


وكنّ نساء الصحابة يحضرن الصلاة مع النَّبيّ(ص) متلفعات بمروطهن وكأنَّما على رؤوسهن الغربان"


يعني كن يسترن رؤوسهن بالأغطية السوداء.

هكذا كان اذاً لباس النساء الملتزمات المؤمنات في زمان رسول الله (ص)



و بالطبع أنه سيكون ايضاً لباس الزهراء سلام الله عليها،



فهنّ لن يكن حريصات اكثر منها على الحشمة و السترة،



و اليكم هذه الرواية المنقولة ايضاً من الكتاب نفسه:

ومن المعلوم أنَّ الزَّهراء(ع) عندما ذهبت إلى المسجد لتلقي خطبتها السياسية الشهيرة:



لاثت خمارها (أي أحكمته على رأسها)، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمَّة



من نساء قومها تطأ ذيولها فنيطت دونها ملاءة...



وفي الروايات أنَّ نساء المدينة استعملن اللون الأسود لأنَّه أقرب إلى التستُّر وعدم لفت النظر.

أعتقد ان ما ذُكر من الروايات كافي و وافي لابطال جميع هذه الشبهات و الاشكالات..





يـتبــــــــــــــــــــــــــــــــــع