[منار الزهراء]

أخواتي المغتربات أنا دائمآ أدخل لهذا الموضوع لكن ماجاوب لان أحس روحي تنعصر
أنا جربت الغربة لكن ثلاثة شهور والحمد لله الظروف ماكانت تسير معنا لكان طولت غربتي
لكن كانت تجربة صعبة فقط أول شهر حسيت بسعادة لان خلصت من صوت الأنفجارات ومن القلق
وانام مرتاحة ماخايفة لاعلى زوجي ولاأطفالي لكن قلقي كان على أهلي لان سافرت في عز الأزمة الطائفية
وحتى من كان يصير شي سواء أنفجار أو موت أحد أقاربنا ماكانت والدتي تقبل أحد يوصلي ألخبر
حتى لاأتعكر لكن ألأمر أللي حسسني بمرارة ألغربة هو أستشهاد خالي الذي كان آخر شخص ودعته
وقريت خبر أستشهاده بشريط ألأخبار العراقية وأتصلت بوالدتي ماتوقعت سمعت بألخبر دخلت بغرفة وسيطرت على نفسها حتى لاأنهار لكن كان صراخ خالتي وجدتي يرن في أذاني
وأنهاريت في وقتها
بعد هذا الحدث حسيت بمرارة لان من كنت أروح للحسينية وأشاهد ألأطفال أبدي أشبه هذا الطفل يشبه جيرانه وهذا يشبه أبن أختي
وكنت دائمآ أدور بالنت على القصائد ألخاصة بالوطن حتى أبكي على وطني الجريح
ماحسيت بألوطنية الا من فارقته حتى صار عندي أرق مزمن وبعد أن خبرني زوجي مانقدر نستقر لان ماحصلنا فيزة أقامة كانت عندي نفس الفرحة من سافرت
ومن وصلت لميناء البصرة وشميت هوة العراق أحس روحي ردت لي وأول مكان أرتميت فيه حضن أمي وأختي
قبل لاأصل لبيتي لان ماكو أعز من الاهل بعد الوطن ومن وصلت لميناء البصرة قبلت حيطان البناية
قلت الله يساعد اللي مغتربين سنين والله يعطي الصبر لكل مغترب ويعطي الامن وألامان لبلدنا الحبيب
حتى يرجعون أبنائنا المغتربين
بعد ماأكدر أكتب لأن خنكتني العبرة عليهم