[روحي فاطميه]

كل يوم ايه من الذكر الحكيم
تنير دربك وتباركـ يومكـ

بسم الله الرحمــن الرحيم


﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴿125﴾ ﴾

سورة البقره


التفسير

قوله تعالى: وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا إشارة إلى تشريع الحج والأمن في البيت، والمثابة هي المرجع، من ثاب يثوب إذا رجع.

قوله تعالى: ﴿واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى﴾كأنه عطف على قوله: ﴿جعلنا البيت مثابة﴾ بحسب المعنى، فإن قوله: ﴿جعلنا البيت مثابة﴾ لما كان إشارة إلى التشريع كان المعنى وإذ قلنا للناس ثوبوا إلى البيت وحجوا إليه، واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، وربما قيل إن الكلام على تقدير القول، والتقدير: وقلنا اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، والمصلى اسم مكان من الصلاة بمعنى الدعاء أي اتخذوا من مقامه (عليه السلام) مكانا للدعاء والظاهر أن قوله: جعلنا البيت مثابة إلخ بمنزلة التوطئة أشير به إلى مناط تشريع الصلاة ولذا لم يقل: وصلوا، في مقام إبراهيم، بل قال: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، فلم يعلق الأمر بالصلاة في المقام، بل علق على اتخاذ المصلى منه.





ونسـآلكم الدعاء ..