عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-2013, 09:42 AM   #8
مقاومة
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
 
الصورة الرمزية مقاومة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235
مقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond reputeمقاومة has a reputation beyond repute
افتراضي رد: وصالٌ مستحيل {مقاومة}

الجزء الأول :
امنيات كبيرة

القسم الثالث
الحب هو الدموع ، أن تبكي يعني أنك تحب
سانت بوف

نعم هكذا كانت ريحانة تبني قصة مع ذلك الرجل المجهول الهوية والاسم والرسم ..
في طريق العودة الى المنزل
سألت الوالدة ابنها : ماذا كان يريد منك امير , ليطيل معك الحديث كل هذا الوقت .
اما ريحانة كادت ان تتوقف عن التنفس لحظتها
فلكم شعرت بضعفها بغبائها بمراهقتها المتأخرة
- لا يا امي هذا بلال ..
- بحق ! اجابت ريحانة ..
فاستغرب الاثنان .. وعلق مصطفى .. نعم هذا بلال
تنفست كغريق اخرجوه للتو من البحر .. وانقذوه من الموت
نظرت امها اليها نظرة خاطفة ومن ثم عادت واستدارت
واكملت حديثها مع مصطفى اما هي فتكورت على نفسها
وحاولت ان تقاوم العبرة وتنهرها عن ان تنزل فتفضحها
ولاتزال تستمع الى الحوار الذي يدور في هذه السيارة
- اتعلم لقد كبر بلال كثيرا ..
- نعم فهو يبدو في عمر امير رغم انه يكبره بـ 4 سنوات تقريبا
- اعلم ذلك فعندما كانوا صغار كنا جيران ولازلت اذكر يوم ولادته كانت تتمنى ام محمد ان يكون بلال فتاة ولكن الله رزقها بذكر فكنا نضحك ونقول الناس تتمنى الذكر وام محمد تتمنى أنثى سبحان الله يرزق من يشاء بغيرحساب .
رجعت العائلة الى المنزل واسرعت ريحانة خطاها باتجاه غرفتها هربا من كل شيء من امها واسألتها هربا من ضعفها .. هربا حتى من نفسها .

ولكن اين المفر ؟
يجب ان تواجه ذاتها ..

جلست على سريرها وبنحيب مكتوم
ودموع حارقة تسللت على الوجنات
أخذت تسأل نفسها :

ماذا لو كان صاحب الصوت محمد فماذا ستفعل حينها
فاليوم كانت ستنهار لحظة خيل لها ان بلال هو امير
صحيح انها استثنت واحدا من الثلاثة
وبقي الشك بين اثنين ولكن ماهذا الجنون
فما هي فاعلة لو اكتشفت ان الحقيقة عكس ما تشتهي سفنها فحتما الرياح العاتية حينها سترمي بها في المجهول
فلن تسمح لنفسها ان تستلم لحب رجل متزوج .

حينها اتخذت ريحانة عهدا على نفسها ان تنسى
كل جنون الكيمياء بين الاسمين ولتترك التفاعلات بين المواد
لبارئ الاكوان فبيده امر كل شيئ .
يجب ان تكون قوية وتتحلى بالارادة الآن قبل ان يفوت الآوان.

استيقظت في صباح يوم جديد
بهمة وعزيمة ودعوات لله ان يعينها
فكلما تذكرت الصوت نهرت نفسها واستغفرت واشغلت نفسها بلا شيء وبكل شيء حتى لا تبقى امام عواصف الافكار .

بعد فترة شهر تقريبا .. كانت ريحانة قد تناست نسبيا هذه القصة والانسان يكون قادر على ذلك دوما عندما يصمم بقوة على ان ينسى .
ورأت انها يجب ان تخبر مريم صديقتها عن تلك القصة المضحكة .. لانها كانت تؤمن دوما ان الطريق نحو الشفاء
يبدأ بالبوح
فعندما نصبح قادرين على التكلم عن شيء ابكانا يوما
بطريقة مضحكة حينها فقط نكون قد تجاوزنا ما يسمى الحب

ضحكة عالية التفت لها كل الموجودين هذه الساعة في مقهى الجامعة
كانت هذه القهقهة لمريم التي لم تستطع ان تحبس انفعالاتها عندما كانت تستمع لريحانة
وهي تخبرها عن مشاعرها عندما كانت تعرفهن ام محمد على الموجودات وفي السيارة عندما اعتقدت ان بلال هو امير .

مسكت ريحانة يد مريم بحنان وبصوت هامس : ارجوك لا تفضحينا
فحاولت ان تضبط نفسها
شربت قليلا من الماء البارد
وتنفست بعمق وبعدها عادت لتطلق الضحكات اعلى من سابقتها
هكذا كانت مريم النقيض لهدوء وخجل ريحانة
اتفقا بعمق الايمان والالتزام واختلفا بالباقي
وكأنما الشيء ينجذب دوما لنقيضه .

عندما عادت ريحانةمساء الى البيت
ومع دخولها الصالة حيث تجلس العائلة
ارتفع رنين هاتف المنزل
وكان الاقرب مصطفى
الذي اجاب بهمس ومن ثم تهجم وجهه وانقبضت ملامحه
وحوقل كثيرا
وآخر الكلمات كانت : بأي مستشفى ؟
الآن فورا انا قادم .
اقفل سماعة الهاتف
واتجه نحو والده وتمتم له بشيء ما
حمل مفاتيح سيارته وانطلق ..

وعندها مسكت ريحانةو والدتها بابو مصطفى ليخبرهما ماذا جرى ومن هو هذ ا الذي في المستشفى ؟

" امير "
__________________


زورونا في قسم السعادة الزوجية
مقاومة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس