بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
الطهر المطهرّين
هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ
مِن دُونِهِ
علم الوراثة
دائماً نجد في أحاديث المصطفى عليه وعلى آله
الصلاة والسلام إشارات علمية رائعة لمختلف العلوم،
ومنها علم الوراثة. لنقرأ هذا الخبر العلمي........
في خبر علمي جديد يقول العلماء فيه إن حالة نادرة
حدثتفي ألمانيا وهي
ولادة توأم أحدهما أسود والآخر أبيض،
فقد فوجئ زوجان في العاصمة الألمانية برلين
عندما أنجبت الزوجة الغانيّة توأماً أحدهما أبيض
والآخر أسود، وذكر موقع بيس أونلاين الغاني أنه
في حالة نادرة تحصل مرة كل مليون ولادة،
أبصر طفلان النور من والد ألماني وأم غانية
فكان أحدهما ذا بشرة سوداء داكنة وآخر أبيض البشرة.
وقالت طبيبة الأم من قسم الأمومة في ليشتنبيرغ
بريجيت ويبر لم نصدق ما رأيناه،
حتى إن كل الموجودين في المستشفي توافدوا
لرؤية التوأم وما انفكت الأم تنظر إلي طفل ثم إلي آخر،
وقالت ويبر من المستغرب أن يولد توأم لونهما
مختلف تماماً، هذه أول حالة في عيادتنا.
وقالت الأم إنها استغرقت وقتاً قبل أن تفهم
ما حصل وأضافت أتخيل نفسي جالسة في
مكان مخصص للعب حيث ستصفني الأمهات
بالمجنونة عندما أقول لهن إن هذين توأمي
الصغيران.
ولد التوأمان 11 / 7 / 2008، الأول له بشرة فاتحه
وعينان زرقاوتان... أما الثاني فله بشرة داكنة
وعينان بنيتان.
عن هذه الولادة تقول الطبيبة المشرفة على الأم،
ما من أحداً منا يستطيع أن يصدق. فولادة مثل
هذين الطفلين من أب واحد أمر عجيب!!
إن الذي يتأمل هذا الخبر يرى فيه ظاهرة غريبة،
وعلى الرغم من التطور الطبي الكبير الذي يشهده
هذا العصر، فإن العلماء يقفون عاجزين أمام
تفسير مثل هذه الظاهرة، ويعتبرونها أمراً عجيباً،
ولولا وجود قوانين لعلم الوراثة يستطيع العلماء
بواسطتها تفسير هذه الظاهرة، لكان الأمر
أشبه بمعجزة.
هناك الكثير من الظواهر الغريبة من حولنا،
فطالما رأينا طفلاً يولد ولون بشرته سوداء مع
العلم أن والديه لونهما أبيض،
والعكس يحدث أحياناً. وكم رأينا طفلاً يولد وليس
فيه شبه لأبويه.
وعندما اكتشف العلماء قوانين علم الوراثة اتضحت
حقيقة الأمر، وتبين أن كل خلية من خلايا
الإنسان تحوي عدداً كبيراً من المورثات
التي تتفاعل وتتغير وتنتقل من جيل لآخر.
وبالتالي فقد نجد والدين أبيضين ولكن هناك
قريب لهما لونه أسود، فمن المحتمل أن ينجبا
طفلاً أسود (واحتمال ذلك قليل ولكنه وارد)،
والذي يهمنا في هذا الأمر أن حادثة قريبة
لهذه حدثت على زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله
وسلم
فكيف عالجها نبي الرحمة؟
وكيف صحح المعتقدات الخاطئة؟ وكيف أنار العقول
وأشار إشارة لطيفة لعلم الوراثة.
قصة ذلك الرجل الذي وُلد له طفل أسود
مختلف تماماً عن إخوته، فجاء إلى الرسول ص))
فشكى له هذا الأمر،
فقال له نبي الرحمة: هل لك من إبل، قال نعم،
قال فما ألوانها؟
قال: حمر،
قال فهي فيها من أورق؟
قال نعم.
قال له ص)) فأنى ذلك؟
قال الرجل: لعله نزعه عرق،
قال النبي ص)): وهذا عسى أن يكون نزعه عرق!!
كيف أن النبي الأعظم لم يستغرب هذا الأمر،
وأزال عن الرجل الشكوك،
حيث كان المنطق وقتها يفرض أن أي امرأة تأتي بولد
يختلف عن اخوته وأبويه أن تُتَّهم بالفاحشة،
وكان هذا الأمر يسبب الكثير من المشاكل والفوضى.
ولو كان النبي الأعظم ص)) يبغي الشهرة والتقرب
من الناس ويبغي الدنيا لكان وافقه على ظنه،
ولكنه أشار إلى احتمال حدوث هذا الأمر،
وضرب له مثالاً من الإبل وكيف أن الناقة الحمراء
من الممكن أن تلد ناقة ورقاء فيها بياض وسواد.
إن هذه الأخبار العلمية ينبغي ألا تمر علينا
إلا ونتذكر آية أو حديثاً، وهذا هو حال المؤمن،
في حالة ذكر دائم، فالذكر ليس مجرد أن نسبح الله
أو نحمده أو نكبره فحسب،
بل هناك ذكر من نوع آخر، كلما رأينا حادثة
أو ظاهرة أو خبراً علمياً تذكرنا قدرة الله تعالى وحكمته،
وهذا هو حال المؤمن،
ولذلك ينبغي علينا أن نحمد الله تعالى عندما نرى
هذه العجائب، كما علمنا ربنا تبارك وتعالى عندما قال:
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا
وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
[النمل: 93].
سبحان الله!
سبحانك ربنا عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك
سبحانك وبحمدك لا يهزم جندك
ولا يخلف وعدك يا حي يا قيوم,
يا ذا الجلال والإكرام,
اللهم أنت المرتجى, وأنتَ المستعان وعليك المعول
في الشدة والرخاء
لا ملجأ إلا إليك,
اللهم إنا نسألك فرجًا عاجلاً
وفتحا قريبا بعفوك وغفرانك و
برضوانك عنا
يا الله
سبحانك لاإلــه إلا أنت....
لاإله إلا الله
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....