16-01-2013, 07:39 PM
|
#1
|
مشرفة سابقة ●• يا رب ارحمني •●
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
|
أحزانكم وافراحكم مأجورة ومرحومة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
مع انقضاء شهري الألم والحزن على مصاب الطيبين رسول الله الأمين وسبطيه الطاهرين الحسن والحسين وبعض الأئمة الميامين .. محرم وصفر ، وإقبالة شهر ربيع الأول الحاوي لفرحة الزهراء بتتويج محمد بن الحسن إماماً مهدياً يقود العالم في طريق الإيمان ويُخلص الأرض من الفساد ليسود بشريعة الله ويُطيب النفوس بعدل الله فتتم به النعمة ويكتمل بفعله الدين الذي كاد أن يخبوا بفعل أعوان الشيطان وأتباع السلطان ..
والحاوي أيضاً لذكرى ولادة نور الله وأول من سجد عابداً لله المصطفى من الله والمطهر من الأرجاس ، وآخر من بعثه الله رسولاً هادياً ليُخرج الناس من أوحال الشرك وظلمة الجهل إلى طريق الهدى ونور الإيمان ، ويسير بهم بخُلقه العظيم ومنطقه الجميل الذي هو منطق الله ، إلى نعيم الجنان ، إن هم سلكوا منهاجه واهتدوا بأوصيائه وتمسكوا بحبل الله في مودتهم والتبري من أعدائهم اللئام الملاعين ..
نعم لقد خلع المؤمنون ثياب الحداد ولبسوا ثياباً ناصعة البياض وتبادلوا التهاني والتبريكات على ما أولاهم الله من تعظيمٍ لشعائره وإحياءٍ لأمر أوليائه الطيبين ، وعلى ما تفضل عليهم من عظيم الأجر والثواب في مقابل ما قدموا لأنفسهم من خير بان حصاده في يوم الأربعين ، وعلى ما سيُقدمون من أفراح ومسرات يشاركون بها فرحة الزهراء بمولد أبيها سيد المرسلين وتولي حفيدها صاحب الزمان الإمامة والولاية على المؤمنين والتي بها يُظهر الدين على الدين كله ولو كره المشركون ..
ستبقى الدموع لأيام المصاب وسترتسم في هذه الأيام البسمة على الشفاه لتُشرق لتبدي فرحة المؤمنين لتزين بجمال وجوههم لتتلألأ بمشاركتهم لفرحة الزهراء ..
فهنيئاً لنا هذا الولاء وهذه المناسبات الطيبة التي حُرم منها أعداء الله وأعداء آل البيت الطاهرين ، فنحن في أحزاننا مرحومين ومأجورين وفي أفراحنا مرضيين من خالق السموات والأرضين ، فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

|
|
|