اﻹدمان التلفزيوني
ا يشعر الذين يعترفون بإدمانهم للمشاهدة التليفزيونية أنه يتعين عليه بالقيام بأعمال أخرى، لكن حقيقة أنهم لا يقرأون ولا يزرعون الحديقة مثلاً ولا يشتغلون ولا يمارسون ألعابهم إذا كان المعني الأطفال أو يتناولون أطراف الحديث، تعني أن تلك النشاطات لم تعد مرغوبة بقدر مماثل لمشاهدة التليفزيون. والى حدا ما،هذه العادات عند الكبار نراها فكيف لو مثلة بأطفالنا، فإن حياة الذين يشاهدون التليفزيون بكثره هي حياة غير متوازنة، بسبب عاداتهم التليفزيونية كحياة مدمن المخدرات أو ماشابة.فهم يعيشون في نمط مسيطر أن جاز لنا التعبير غير آبهين بالأنشطة المودية إلى النماء أو التطور أو الإحساس بالإنجاز.
ذلك هو أحد الأسباب التي تجعل الأطفال أو الكبار يتحدثون عن مشاهداتهم التليفزيونية بحزن وأسف عميق إذ يدركون أنها تجارب لا طائل من ورائها، وأن أي جهد أخر تقريبا أجدر بالإهتمام وفق أي معيار إنساني.
إن التأثير العكسي للمشاهدة التلفيزيونية حياة كثير من الناس هو في النهاية الدي يحدد معناها كنوع خطير من أنواع الإدمان فعادة مشاهدة التلفريون تشوه معنى الوقت وتجعل التجارب الأخرى غامضة ووهمية بصورة غريبة بينما تكتسب لنفسها حقيقة أكبر. وهي تضعف العلاقات إذ تقلص فرص الحديث والتواصل الطبيعية بل تزيلها أحيانا.
فلماذا إذن،على الرغم من أن التلفاز لا يحقق الإشباع المشاهد المشاهدة ساعة بعد أخرى يوما بعد يوم؟ كل هذا لو يطبق على الأطفال ماذا سيخرج معنا؟؟
__________________
لاتقل عرفت الحسين فأحببته
بل قل كان حبا في دمي منذ ولادتي ففطنته
لاتقل عند شرب الماء بسم الله وتكتفي
بل قل بسم الله أبتدىء وبذكر الحسين أرتوي
لاتقل إذا أحسست بالغربة (أنا غريب)
بل قل ما أوحش غربة ذاك الحبيب
لاتقل لطفلك عندما يكون عطشان( أشرب حبيبي)
بل قل لاتشرب حبيبي حتى تسلم على الرضيع الحسيني
لاتقل لأبنتك في سن التكليف( تحشمي)
بل قل اقتربي بنيتي أعطيك نبذة عن الحجاب الزينبي
لاتقل عند المرض (ماهذا البلاء)
بل قل السلام عليك أيها العليل الصابر
رغم عظم البلاء
لاتقل عندما تكون جائعا( أين الطعام وتأكله)
بل قل السلام على من مزج دمعه بأكله
|