الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اهلا بكم اخواتي الفاطميات الغاليات
قال الحق تبارك و تعالى في محكم كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم
" مرج البحرين يلتقيان ، بينهما برزخ لا يبغيان يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان "
ما معنى اللؤلؤ والمرجان في هذه الاية او بالاصح ما تفسير اللؤلؤ والمرجان هنا
يفسر المفسرون اللؤلؤ والمرجان في هذه الاية بأنهما الامامين الحسن والحسين عليهما السلام
اللؤلؤ هو الامام الحسن عليه السلام
المرجان هو الامام الحسين عليه السلام
هنا يأتي السؤال ؟؟؟؟؟؟؟
لم فسر اللؤلؤ بالحسن عليه السلام و المرجان بالحسين عليه السلام ؟
اللؤلؤ
ذلك لأن اللؤلؤ يتكون في البحر في صدف ( محارة ) و ليس بشجرة في البحر
كالمرجان ، فيفلق الصدف و يخرج منه اللؤلؤ ، و الطيب منه يميل إلى الخضرة
المرجان
بخلاف المرجان ، فإنه شجرة حمراء في البحر نابتة في قعره يقطعها أو يقلعها الغواصون
لا تكون غالبا إلا في بحر عميق لا كما ذكره بعض المفسرين أنه لؤلؤة صغيرة .
فحيث أن إمامنا أبا محمد الحسن عليه السلام منفرد في الإمامة ليس في أولاده إمام
حتى يكون كالشجرة ، و لدى انتقاله إلى دار الآخرة تحول بدنه الشريف إلى الخضرة
من تأثير السم ، كما أن قصره بالنور الأخضر النفس الكلية الإلهية ، فلذا عبر عنه باللؤلؤ .
و أما إمامنا الحسين فهو سلام الله عليه كالشجرة ، لكون الأئمة التسعة عليهم السلام
كلهم ذريته و من نسله ، فهو كالشجرة ، و عند شهادته انقلب بدنه الشريف أحمرا
من الدم المنشجب من جراحاته عليه السلام ، كما أن قصره في الجنة أحمر أيضا لما
تحلى في الركن الأسفل الساطع بالنور الأحمر ، الطبيعة الكلية تناسب أن
يعبر عنه عليه السلام بالمرجان
لذلك الحسن هو اللؤلؤ
والحسين هو المرجان
عليهما الصلاة والسلام
للامانة منقول مع بعض الاضافات مني
واسالكم الدعاء