اللهم صل على محمد وآل محمد
الامام الجواد عليه السلام ومعجزة السباع الثلاثه
نَقَل بعضُ الحفّاظ أنّ امرأة زعمت أنّها شريفة ( أي شريفة النسب علويّة من الأشراف سلالة الأئمّة عليهم السّلام )
بحضرة المعتصم، فسأل عمّن يُخبره بذلك، فدُلّ على محمّد الجواد، فأرسل إليه،
فجاءه فأجلسه معه على سريره وسأله، فقال عليه السّلام:
إنّ الله حرّم لحم أولاد الحسين عليه السّلام على السِّباع،
فتُلقى ( أي هذه المرأة المدّعية ) للسِّباع. فعرض عليها ذلك، فاعترفت بكذبها.
ثمّ قيل للمعتصم: ألا تجرّب ذلك فيه! ( أي في الإمام الجواد عليه السّلام )،
فأمر بثلاثة من السباع فجيء بها في صحن قصره، ثمّ دعا به،
فلمّا دخل عليه السّلام من الباب أغلقه والسباع قد أصمّت الأسماع من زئيرها،
فلمّا مشى في الصحن يريد الدرجة مشت إليه وقد سكنت،
فتَمسَّحتْ به ودارت حوله وهو يمسحها بكُمّه،
ثمّ رَبَضَت، فصعد المعتصم فتحدّث معه ساعة، ثمّ نزلت ففعلت معه كفعلها الأوّل حتّى خرج عليه السّلام،
فأتْبَعه المعتصم بجائزة عظيمة،
وقيل له: إفعَلْ ( أي مع السباع ) كما فعل ابنُ عمّك ( أي الجواد عليه السّلام )، فلم يجسر على ذلك،
وقال لهم: تُريدون قتلي؟! ثمّ أمرهم ألاّ يُفْشُوا ذلك .
نسألكم الدعاء