الموضوع
:
لماذا لم يعمل الإمام الحسين (عليه السلام) بالتقية ؟
عرض مشاركة واحدة
26-11-2012, 09:25 AM
#
1
حورية إنسية
~ نائبة سابقة ~ ••وماتوفيقي الا بالله ••
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 279
معدل تقييم المستوى:
803
لماذا لم يعمل الإمام الحسين (عليه السلام) بالتقية ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
لماذا لم يعمل الإمام الحسين (عليه السلام) بالتقية ؟
سماحة الشيخ علي آل محسن
قد يتساءل البعض ،
فيقول :
لماذا
لم يعمل الإمام الحسين (عليه السلام) بالتقية
؟
ولماذا
لم يعتمد الخيار السلمي في مواجهة بني أمية
؟
فإن البعض يقول :
إن الإمام الحُسين قد فرّق صفوف المسلمين بخروجه على خليفة المسلمين في ذلك الوقت
!!
ويمكن إيضاح هذا الأمر بجوابين اثنين :
1 ـ
أن التقية إنما شُرِّعت لحفظ النفوس والأعراض والدماء ، فعندما يدور الأمر بين حفظ هذه الأمور المهمة وحفظ غيرها مما هو دونها أهمية ، فإنه يجب العمل بالتقية حفظاً للنفوس ، والأموال ، والأعراض ، وعلى ذلك كانت سيرة الأئمة الأطهار عليهم السلام ،
فقد روى صاحب الوسائل 7 / 95 عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه
قال :
دخلتُ على أبي العباس ـ وهو السفاح ـ بالحيرة ،
فقال :
يا أبا عبد الله ما تقول في الصيام اليوم
؟ فقال :
ذاك إلى الإمام ، إن صمتَ صمنا ، وإن أفطرتَ أفطرنا .
فقال :
يا غلام ، عليَّ بالمائدة ، فأكلت معه وأنا أعلم والله أنه يوم من شهر رمضان ، فكان إفطاري يوماً وقضاؤه ، أيسرَ عليَّ من أن يضرب عنقي ولا أعبد الله .
ولكن إذا دار الأمر بين حفظ الدين وحفظ النفس كان حفظ الدين أولى ، ولأجل ذلك بذل الأنبياء وأئمة الدين عليهم السلام مهجهم الشريفة حفظاً للدين ورعاية له ، وما أحسن ما قاله الشاعر حكاية لحال الإمام الحسين عليه السلام ،
حيث قال :
إن كان دينُ محمدٍ لم يستقمْ إلا بقتلي يا سيوفُ خذيني
2 ـ
أن الإمام الحسين عليه السلام لم يخرج محارباً ، أو شاهراً سيفه ، وقد أوضح عليه السلام سبب خروجه إلى كربلاء في أحدى كلماته ،
فقال :
(
ما خرجت أشراً ، ولا بطراً ، ولا مفسداً ، ولا ظالماً ، وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدِّي ، أريد أن آمر بالمعروف ، وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدِّي وأبي علي بن أبي طالب ، فمن قبلني بقبول الحق ، فالله أولى بالحق ، ومن ردَّ عليَّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق ، وهو خير الحاكمين) .
ولذلك بذل الإمام عليه السلام جهداً مضنياً للحيلولة دون وقوع الحرب بينه وبين أتباع بني أمية ، فعرض عليهم أن يتركوه يرجع من حيث أتى ، فأبوا عليه ذلك ، فعرض عليهم أن يذهب إلى ثغور المسلمين ، فرفضوا ، ثم عرض عليهم ـ كما في بعض الروايات ـ أن يتركوه يذهب إلى يزيد . لكنهم رفضوا كل ذلك ، وخيروه بين بيعة يزيد وبين الحرب ،
ولذلك قال الإمام الحسين عليه السلام :
ألا إن الدَّعِيَّ ابن الدعي ، قد ركز بين اثنتين : بين السَّلة والذلة
(1)
، وهيهات منا الذلة ، يأبى الله لنا ذلك ، ورسوله ، والمؤمنون ، وجحور طابت ، وأرحام طهرت ، ونفوس أبيَّة ، وأنوف حميَّة ، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام .
(1)السلة:مواجهة السيف والقتل ، والذلة: هو الإذلال والخضوع لحكم يزيد
وحيث إنه لا يجوز للإمام الحسين عليه السلام أن يبايع يزيد بن معاوية ،
كما قال عليه السلام :
(إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، بنا فتح الله ، وبنا ختم ، ويزيد رجل فاسق ، شارب الخمر ، قاتل النفس المحترمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله)
،
لذلك لم يجد الإمام الحسين عليه السلام بدا من الدفاع عن نفسه وعن حريمه .
والنتيجة ، أن الإمام الحسين عليه السلام قد ألجئ إلى القتال إلجاءً ، لا اختياراً منه ورغبة
.
مأجــــــــــــــــــورين
نسألكم الدعاء:حورية إنسية
__________________
كيف تعرفي ان موضوعك مكرر
<TABLE width="100%"><TBODY><TR><TD width="20%"></TD><TD>
إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها -على الناس طراً إنها تتقلب
فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ-ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ
امير المؤمنين الامام علي عليه السلام
</TD></TR></TBODY></TABLE>
روي عن رسول الله (
) :
يا سلمان !.. مَن أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ، ومَن أبغضها فهو في النار . يا سلمان !.. حبّ فاطمة ينفع في مائة موطن ، أيسر تلك المواطن: الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة ، فمَن رضيتْ عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ، ومَن رضيت عنه رضي الله عنه ، ومَن غضبتْ عليه فاطمة غضبت عليه ، ومَن غضبتُ عليه غضبَ الله عليه . يا سلمان !.. ويلٌ لمن يظلمها ويظلم ذريتها وشيعتها .
.
ّ
نسألكم الدعاء
شكرا للقلوب التي احتوتني
حورية إنسية
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى حورية إنسية
زيارة موقع حورية إنسية المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها حورية إنسية