24-11-2012, 04:30 AM
|
#1
|
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
|
امستعد ايها القلم الغالي
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
قلمي يا من به سطرتُ وأسطر حروفي وأبديت وأُبدي للأحبة كلماتي ..
قلمي يامن به تعلمت الكثير ودونت ما ينفعني من علم جميل نميتُ به عقلي وطيبتُ به نفسي وزينت به خُلقي ..
قلمي يامن به تمكنت من تدوين ما تعلمته من فضائل آل البيت الطاهرين وأبديت المديح في أفراحهم وسطرت بما تحوي من مداد الحزن مصائبهم التي هزت عرش الرب وأدمت قلوب المؤمنين وأبكت عيونهم ..
ها أنا ذا اليوم وقُبيل إطلالة هلال المحرم أراني محملاً بآهات الحزن على مصاب أبي الأحرار وقدوة الأبرار الإمام الحسين عليه السلام في أرض الخلود الذي شربت دماءه الزكية وطبعتها بحروف زهية على ترابها الطاهر لتبقى ثورته خالدة يتجلى فيها معنى الحرية لمن أراد البقاء ومعنى العزة والكرامة لمن أراد الرحيل مَرضياً من رب السماء وفيها الرفض لحكم الطغاة وعدم الخنوع للظالمين البغاة والخروج عليهم نصرةً لدين الله ..
فهل يا تُرى لديك الإستعداد والتهيؤ لكتابة تلك الآهات على صفحات تتطيب بمداد عبق بذكر سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة ؟ .. أَوَتكون معي في ذكر تلك الفجائع التي جرت على أبي عبد الله أم أنك سئمت وتعبت وأنهكتك كثرة كتاباتي وتفضل أن تكون مرتاحاً في أيام وليالي عاشوراء تلك الأيام التي لن أهدأ فيها عن صياغة ما يُظهر الفجيعة ويُبدي الجريمة البشعة التي قام بها يزيد الأموي على الحسين المحمدي علني بها أنال رضا المعبود وشفاعة المحمود ومجاورة أبي الأحرار ..
سيدي: لِمَ توقعت أني أتخلى عنك أو أن أتركك تُصيغ ما يجول به فكرك من دون أن يكون ظاهراً للمؤمنين يستمتعون بجماله ويتطيبون بعطر ما يحويه ..
سيدي: كيف بدا لك أني تعبت أو سئمت من مرافقتي لك وتدويني لزينة ما يجول في خاطرك .. لا يا عزيزي: لن أتركك .. إن خلا جوفي من المداد فالسوق يعج بالأحبار ..
صدقني سيدي إن لم أجد مداداً غمست رأسي في نبع الولاء الحسيني وملأت جوفي بمائه الصافي لأسطر به ما يُصيغه فكرك من ولاء ومودة للطيبين ومن ذكر لمحاسنهم وفضائلهم والمدح لهم وكذا أدون ما يُبدي الحزن والأسى عليهم اجمعين ..
أستاذي: أنا للحسين خادما ولك عاملاً فاطلبني تجدني مستعداً ومتهيئاً لتسطير ما تريده مني خصوصاً في الأيام المقبلات التي تزهوا بجميل الذكر لأبي عبد الله الحسين ومواقفه التي أرعبت الظالمين وثورته التي خلدت لتكون نبراساً للصابرين ومناراً للثائرين على الظلم والظالمين .. أحييك أيها القلم الغالي وأشكرك على هذه الخدمة الطويلة التي مكنتني من نشر الجميل خصوصاً ما يزهو بذكر الطيبين الطاهرين .. دمت ودام مدادك زاهياً وجميلاً أيها القلم العظيم

|
|
|