[من أنصار حجة الله]

قرأنا الدرس الثاني هنا
أليس كذلك ؟
ان شاء الله تعالى

الآن نتكلم قليلاً عنه ..
ثم بعدها ننتقل لدرس الثالث ان شاء الله تعالى

في الدرس الأول عرفنا لماذا العبادة
وحينما نتوجه لصلاة توجهنا ونحن نعلم لماذا هذهِ الصلاة ان شاء الله
الآن نعرف كيف نعبد الله تعالى وسنختص الصلاة



حينما تستأذن صديقتي بالمجيء لي
إلا أستعد لقدومها ؟
إلا أجعل من المكان التي تتواجد فيه أحلى ما يكون ؟
إلا اجهز لها ماشاء من الموائد ؟
إلا اكون بمظهر لائق وجميل ؟

فا كيف لو كان الله تعالى سينظر إلي ويستمع إلي
ويراني ويرى مكاني واستعدادي ؟!

كيف أعبد الله تعالى ؟؟

* ان تكون عبادة واعية /
أن أعرف ما سأقول في ركوعي وسجودي .. بل أشعر بروحي ماذا يقول عقلي
فجميعاً نقول بسم الله الرحمن الرحيم بداية الصلاة في قراءة سورة الفاتحة
لكن هل استشعرنا بروحنا معنى بسم الله الرحمن الرحيم؟؟
فايجب عند نطق كل كلمة يكون الفكر والقلب والروح ممزوج مع ما أقول

بسم ، أي بإسم من سأبدأ صلاتي؟
الله ، أي سأبدأ صلاتي بإسم الله تعالى
الله ..من هو الله ؟
الرحمن الرحيم ، الله هو الرحمن الرحيم
التي وسعت رحمته كل شيء
كل الخلائق والكون أجمع

فأنا اسمي بمن سيرحمني ولا رحمن غيره سبحانه وتعالى
سأتوكل على الله تعالى بتسميته فلن يقرب مني الشيطان

(علينا نطلع في المواقع والكتب عن جمال البسملة ، لعلى بالبسملة تكون هدايتي وتقوتي ! (

هنا تفسير للبسملة على تفسير الميزان





* ان تكون عبادة عشق /
حينما يقبل علينا عزيز أو نزور عزيز
كيف ستكون مشاعرنا ؟
مشاعر شووق حب فرح
فكيف لو أقبلنا على الله تعالى
وعنده كل الخير والسعادة والجمال والنور والحياة

كيف نعالج أنفسنا لشعور بالشوق والعشق


)أحبتي أتعاهدنا على أداء الصلاة في أول الوقت ؟ من هنا)


أذن نحن من المحال نتأخر أدائها إلا حصل عارض حال دون ذلك فوق قدرتنا ،،
ليس تكاسل منا وليس تقصير منا وليس ملل منا

نعالج أنفسنا بإن نجعل هذا الشي بداخلنا
نجعل مشاعر الشوق فينا
نحن نصنعه كي يكون بعد ذلك حقيقاً
نابع من قلبونا وأرواحنا

نقول يارب يارب يارب
مشتاقة لأقبال إليك
مشتاقة لرحمتك
مشتاقة لنورك
مشتاقة لمناجاتك
مشتاقة أعبدك
سيدي سيدي ها قد أقبل الوقت
ياربي أقبل تقبلي عليك

وكل ما يجول في خاطركم

وقبل البدء بالصلاة انصحكم جداً بالسجود
وفي الدرس الثالث سأذكر لكم نقطة جميلة ان شاء الله

* ان تكون عبادة خالصة /
كيف نصلي من أجل رياء وسمعة وحب المدح والثناء ؟!!!
اهذهِ صلاة عشق!!!
هذهِ صلاة لناس ليس لله تعالى والعياذ بالله
حينما نرى حالنا أصبح أفضل من سابق
وحتم علينا نصلي أمام الناس سواء في المسجد أو البيت أو العمل
مالحل هنا كي نبتعد عن الرياء بمقدار بسيط
وتكون صلاة لله فقط
علينا أولاً نستعذ من الشيطان
كلما شعرنا بشيء من العجب
ثم نقول اهذهِ صلاة أفتخر بها ؟
أين أنا وأين صلاة العابدين
انا في اسوأ حالي
وعلينا تذكر عمل ونشهد على أنفسنا بإننا لا شي
وانما نرجو من الله تعالى القبوووول
علينا الأندماج الكامل بالله تعالى اثناء صلاة
وهي نخفي انفسنا ما بين الناس
فلا اشعر بهم
لا اسمهم
لا أراهم
أنا مع الله فقط
أنا بروحي وعقلي وقلبي لله تعالى


)حينما كنت في الحج وكنت في طواف العمرة
تعلمت درس أجمل درس في العالن تعلمته ولله الحمد ، تعلمت ان لا أحد يعنيني أمره .. لست معهم ولا أرى أحداً
منشغلة بجمال الموقف ، بلحظات اتنفس فيها جمال العبادة
جمال القرب الشديد
كأني كنت في أشد ضمأ والآن روحي وجسمي يستلذ بأعذب زلال الماء .. نعم أشعر به
ها أنا اتنفس مسك جنة الله
وحينما أرى ذهني شرد أقول
يالله أرى هنالك نار تستعر أرى ناس تصرخ
فأجعل روحي ترعب وتهاب وتكمل مسير القرب (

فقلت أين صلاتي من هذا الجمال؟
وصلاة هي أقرب أقرب أقرب العبد إلى معبوده
أقرب إليه من وانا امام بيته الحرام
لماذا لا أنجرد من كل شي ولا ارى أي شي
واعيش جمال ولذة القرب والعبادة في صلاة

* ان تكون عبادة خاشعة /
أرى بعيني أناس في صلاة من ينظر يمين يسار ، من يرتب ملابسه ، من يضحك مع الناس

أين الخشوع ؟

إلا تستحي !! الرب ينظر إليك وتضحك!!

الرب ينظر إليك وأنت منشغل عنه بغيره !!

لو كان شرطياً أمامك هل قدرت حتى ان تحرك يدك!

لو كان حبيباً معك هل انشغلت بغيره !؟

إلا ترى الله بعين قلبك؟

ويحك ان مولاي الحسن سلام الله عليه في أحدى الحروب جائه سهم في فخده

منشدة الألم لم يقدروا على أزالته ,, وحان وقت الصلاة وهو يصلي تمكنوا بإزالته
فكان سلام الله عليه في حالة انقطاع مع الله ذوبان مع الله تعالى

* ان تكون عبادة خفية /
قلنا سابقاً ان المرء معرض للعجب والرياء
فالحل الأفضل هي العبادة بعيدة عن مرئ الناس
فالنخصص لنا غرفة نصلي بها
وبالأخص صلاة المستحبة


الحمد لله أنتهينا من الدرس الثاني
بارك الله بكم ..