الموضوع
:
أحق الناس أن يبكى عليه * فتىً أبكى الحسين بكربلاء
عرض مشاركة واحدة
21-11-2012, 12:21 AM
#
1
حورية إنسية
~ نائبة سابقة ~ ••وماتوفيقي الا بالله ••
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 279
معدل تقييم المستوى:
803
أحق الناس أن يبكى عليه * فتىً أبكى الحسين بكربلاء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد
وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن
أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما
أحاط به علمك وأحصاه
كتابك
السلام على
الحسين
وعلى علي بن
الحسين
وعلى
أولاد
الحسين
وعلى
أصحاب
الحسين
ولمّا رَأى العبَّاسُ بنُ عليٍّ
(
)
كَثْرَةَ القَتْلَى في أهّلِ بَيتِهِ، قالَ لأُخْوتِهِ الثلاثةِ من أمِّه (
أمِّ البنينِ
) وأبيهِ أميرِ المؤمنينَ
(
)
وهم عبدُ اللهِ وعْثمانُ وجعفرُ:
«
تَقدّمُوا يا بَنِي أمِّي حتّى أراكُم
قد نصحتُم للهِ ولرسولِهِ فإنّه لا وُلْدَ لَكُم
»
،
فقاتَلَوا بينَ يدَي أبي الفضلِ وأبْلَوا بلاءً حَسَناً حتّى قُتِلوا بأجْمَعِهِمْ.
لمْ يستطعْ العباسُ
(
)
صَبْراً على البَقاءِ، بَعد مقْتلِ إخوتِهِ وعُمومِ أهلِ بيتِ الحسينِ
(
)
وأصْحابِهِ، فجاءَ إلى
أَخيهِ الحسينِ
(
)
،يَسْتأذِنُه في القتالِ، ويطلبُ الرُخْصةَ منْهُ، فما كانَ جوابُ الحسينِ
(
)
إلاّ أنْ
قالَ:
«
يا أخي، أنتَ صاحبُ لِوائي، وإذا مَضيتَ تفرّقَ عْسْكري
»
(
[1]
)
.
فقالَ العباسُ (
):
يا أخِي قَد ضاقَ صدْري.. وأُريدُ أنْ آخُذَ ثَأري مِن هؤلاءِ المُنافقينَ.
فقال الحسين (
):
«
إذاً فاطْلبْ لهؤلاءِ الأطفالِ قَليلاً مِن الماءِ
»
(
[2]
)
.
فذهَبَ العباسُ
(
)
إلى القومِ، ووعَظَهُم، وحذَّرَهُم غَضبَ الجبّارِ وطلَبَ منهم شَيئاً من الماءِ للأطْفالِ.
فأجابَه
الشمرُ اللعينُ
قائلاً:
يا بنَ أبي تراب، لو كان وجهُ الأرضِ كلُّه ماءً، وهو تحتَ أيدينا، لَمَا سقيناكُم منْهُ قَطرةً، إلا أن تدخُلُوا في بيعة يزيد.
فرَجعَ العباسُ إلى أخيه
(
)
وأخْبرَهُ بمقالةِ القومِ، فسَمعَ الأطفالُ ـ ومعَهُم سُكَينَةُ بنتُ الحسينِ
(
)
ـ
يُنادُون:
العطشَ العطشَ، فلم يتحمّلْ ذلكَ فرَكِبَ جوادَهُ، وأخَذَ سيفَهُ والقِربةَ وقَصَدَ الفُراتَ، فأحاطَ بهِ أربعةُ آلافِ فارس، ورَمَوهُ بالنبال فلم يعبأ بِجَمعهِم ولا راعتْهُ كثرتُهُم، فكشفَهم عنْ وجهِه وقَتلَ عَدداً منهم.
ودَخلَ الفُراتَ مُطمئناً، ثم اغْترَفَ من الماءِ غُرفَة، وأدناها مِن فَمهِ، فتذّكرَ عطشَ أخيه الحُسينِ
(
)
وعيالِه وأطفالِه، فرمَى الماءَ من يدِهِ
وقالَ:
يا نفسُ من بَعِد الحُسينِ هُونِي***وبَعدَهُ لا كُنتِ أو تَكونِي
هذا الحُسينُ واردُ المَنونِ***وتَشربينَ باردَ المَعينِ
تاللهِ ما هذا فِعالُ دِيني
ثم ملأَ القِربةَ وحَمَلَها على كتفِه الأيمنِ، وركبَ جوادَه وتوّجَهَ نَحوَ المخيّمِ مُسْرِعاً، فقَطعَ الأعداءُ عليه الطريقَ فجَعلَ يصولُ في أوْساطِهمْ، ويَضربُ فيهم بِسيفِهِ حتّى أكثرَ القتلَ فيهِم وكَشفَهم عن الطريقِ
وهو يقولُ:
لا أرهبُ الموتَ إذا الموتُ زَقَا***حتَى أُوارَى في المصاليتِ لُقَى
نفسِي لسبطِ المُصطفَى الطُهرِ وِقَا***إنّي أنَا العباسُ أغْدُو بالسِّقا
ولا أخافُ الشرَّ يَومَ المُلتقَى
فكَمُنَ لهُ
زيدُ بنُ الرَّقاد الجُهَنِي
منْ وَراءِ نَخْلة، وعاوَنَه
حكيمُ بنُ الطُفيلِ السنبسِي
، فضربَهُ على يمينهِ بالسّيفِ فبَراها،
فقالَ (
):
واللهِ إنْ قَطَعْتُم يَميني--إني أُحَامي أبَداً عن ديِني
وعنْ إمام صَادقِ اليَقينِ--نَجلِ النبيِّ الطّاهرِ الأمينِ
وأَخذَ السّيفَ بشِمالِهِ وضمَّ اللواءَ إلى صدرِهِ وحَملَ على القومِ كالأسدِ الغَضْبانِ، لكنَّ
حكيمَ بنَ الطُفيلِ الطّائِي
كَمُنَ لَهُ مِن ورَاءِ نَخْلَة أُخْرى وضَربَه على شِمالِه، فقَطعَها من الزّندِ،
فقالَ(عليه السلام):
يا نفسُ لا تَخشَي منَ الكُفَّارِ--وأبْشرِي برَحمةِ الجبّارِ
معَ النبيّ المُصطْفَى المُختارِ--قدْ قَطعُوا بِبَغْيِهِمْ يَسَاري
فأصْلِهمْ يا ربّ حرَّ النّار
فَعندَ ذلكَ وقَعَ السّيفَ من يدِهِ، وجَعلَ يُسْرعُ ليُوصِلَ الماءَ إلى المخيّمِ، فلمّا نَظرَ
ابنُ سعدْ
إلى شدّةِ اهْتمامِ العبَّاسِ
(
)
بالقِربِةِ،
صَاحَ بالقومِ:
ويلَكْمْ، ارشقوا القِربةَ
بالنبلِ، فواللهِ إنْ شَرِبَ الحُسينُ من هذا الماء أفناكم
عن آخرِكمْ.
فأتْته السِّهامُ كالمَطرِ وأصّابتْهُ في صدرِهِ، وسَهمٌ أصَابَ إحدّى عينيهِ فأَطْفأَها، وجَمُدَ الدمُ على عينهِ الأُخْرَى فلَم يُبْصرْ بِها وأَصابَ القِربَةَ سَهمٌ فأُرِيقَ ماؤُها.
وضَربَهُ لعينٌ بالعمودِ علَى رأْسِه ففلقَ هامَتَه وسقَطَ على الأرضِ
مُنادياً:
عَليكَ منّي السلامُ أبَا عَبدَ الله
.
فأتَاهُ الحُسينُ
(
)
مُسْرِعَاً، ففَرّقَ القومَ عنْهُ، وقَتلَ
مِنهُمِ رِجَالاً وجَندلَ فُرسَاناً، حتّى إذا وَصَلَ إليهِ رَآهُ
مَقطوعَ اليَدينِ، مَفضوخَ الهامةِ، مُطْفأ العَينِ، مُثْخَناً بالجراحِ، فأَخَذَ رأَسَهُ الشّريفِ ووَضَعَهُ في حِجْرِهِ، وجَعَلَ يَمْسَحُ
الدَمَ والتُرابَ عنْه،
وقالَ بَاكياً:
«
الآن انكسَرَ ظَهرِي،
وقلّتْ حيِلَتي، وشَمُتَ بِي عَدوّي
»
(
[3]
)
، ثُمّ انْحنَى عليهِ واعْتَنَقَهُ وجَعَلَ يُقَبِّلُهُ، ففَاضَتْ رُوحُ العباسِ المُقدَّسةِ بينَ يَدَي
أخَيه الحُسينِ
(
)
، فَتَركَهُ في مكانِهِ، ورَجَعَ إلى المُخيّمِ،
وقَدْ تَدافَعَتْ الخَيلُ والرّجالُ علَى مُخَيّمِه،
فَنادَى:
«
أمَا
مِن مُغيث يُغيثُنَا
؟
أمَا مِنْ مُجير يجيرنا
؟
أمَا مِن طالب حقٍّ فَيْنصُرَنا
؟
أَمَا منْ خائف منْ النارِ فيذبّ عنّا
؟
».
فأتَتْهُ سُكينةُ وسأَلتْهُ عن عمِّهَا، فأَخْبَرَها بمَقْتَلِهِ،
وسَمَعَتْهُ زينبُ (عليها السلام)
فَصَاحتْ:
وا أخاه وا عبَاساه وا ضَيعتَنا بعدَكَ
(
[4]
)
.
مقام كفي العباس(عليه السلام)
http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=47162
[1] . بحار الأنوار: 45 / 41 ; نفس المهموم: 336
[2] . مصائب آل محمد: 317 ; مقتل الحسين للمقرم: 328 .
[3] . بحار الأنوار: 45 / 42 ; مصائب آل محمد: 322 .
[4] . دموع الأبرار.
نسألكم الدعاء:حورية إنسية
__________________
كيف تعرفي ان موضوعك مكرر
<TABLE width="100%"><TBODY><TR><TD width="20%"></TD><TD>
إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها -على الناس طراً إنها تتقلب
فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ-ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ
امير المؤمنين الامام علي عليه السلام
</TD></TR></TBODY></TABLE>
روي عن رسول الله (
) :
يا سلمان !.. مَن أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ، ومَن أبغضها فهو في النار . يا سلمان !.. حبّ فاطمة ينفع في مائة موطن ، أيسر تلك المواطن: الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة ، فمَن رضيتْ عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ، ومَن رضيت عنه رضي الله عنه ، ومَن غضبتْ عليه فاطمة غضبت عليه ، ومَن غضبتُ عليه غضبَ الله عليه . يا سلمان !.. ويلٌ لمن يظلمها ويظلم ذريتها وشيعتها .
.
ّ
نسألكم الدعاء
شكرا للقلوب التي احتوتني
حورية إنسية
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى حورية إنسية
زيارة موقع حورية إنسية المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها حورية إنسية