[منار الزهراء]

الرواية لجابرابن عبد الله
شكى الشيعه للإمام السجاد عليه السلام من الظلم والقهر والتشريد والأمر المهول في أثناء خلافة بني أمية و قد إغتالو الشيعة في البلدان وأضافوا على ذلك لعنهم الأمير المؤمنين عليه السلام فإشتكت الشيعة للإمام زين العابدين عليه السلام فلما سمع ذلك نظر إلى السماء وقال (سبحانك ما أعظم شأنك انك أمهلت عبادك حتى ظنوا انك اهملتهم وهذا كله بعينك إذ لا يغلب قضاؤك ولا يرد محتوم أمرك فهو كيف شئت وانى شئت لما انت أعلم به منا ) ثم دعا بإبنه محمد الباقر (ع) وقال له إذا كان غداً إغد إلى مسجد جد رسول الله (ص) وحط الخيط الذي نزل به جبرئيل (ع) على رسول الله(ص) وحركه تحريكاً ليناً ولا تحركه تحريكاً شديداً فيهلكوا جميعاً قال جابر فخرجت انا والباقر (ع) إلى المسجد وقلت له كيف ترعبهم وهم أكثر من أن يحصى فقال الإمام الباقر تمهل لترى فصلى ركعتين ثم وضع خده في التراب وتكلم بكلام ثم رفع رأسه وأخرج من كمه خيطاً دقيقاً فاحت منه رائحة المسك فكان في المنظر أدق من سم الخياط ثم قال لي يا جابر خذا ليك طرف الخيط ومض رويداً فمضيت فقال (ع) قف يا جابر ثم حرك الخيط تحريكاً خفيفاً ثم قال (ع) ناولني طرف الخيط فناولته إياه وقلت له ما فعلت فقال (ع) ويحك اخرج وانظر ما حال الناس فخرجت فإذا المدينة قد زلزلت زلزلة شديدة وأخذتهم الرجفة وهلك منها خلق كثير ورأيت الناس يهرعون إلى مسجد رسول الله (ص)وبعضهم يقول كيف لا نُخسف وقد تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و ظهر فينا الفسق والفجور وظلم آل محمد صلى الله عليه وآله يقول جابر بقيت متحيراً انظر إلى الناس حيارى يبكون فانصرفت إلى الباقر (ع) وقد حف به الناس وهم يتوسلون به ان يدعوا لهم فأمرهم بالصلاة والصدقة ثم تلى عليه السلام ((جزيناهم ببغيهم وهل نجازي إلا الكافرون )) (( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ))

أطلب من الفاطمية اللي بعدي تجيب كرامة اوفضيلة او معجزة للامام الحسن العسكري عليه السلام