شهادة مسلم ابن عقيل
ثم إن
الحسين عليه السلام سار قاصدا لما دعاه الله فلقيه الفرزدق
الشاعر فسلم عليه وقال يا ابن رسول الله كيف تركن إلى
أهل الكوفة وهم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل
وشيعته.
قال فاستعبر الحسين عليه السلام باكيا ثم قال: رحم الله
مسلما فلقد صار إلى روح الله وريحانه وجنته ورضوانه
أما إنه قد قضى ما عليه وبقى ما علينا ثم أنشأ يقول:
فإن تكن الدنيا تعد نفسية * فإن ثواب الله أعلى وأنبل
وإن تكن الأبدان للموت أنشئت * فقتل إمرة بالسيف في الله أفضل
وإن تكن الأرزاق قسما مقدرا
فقلة حرص المرء في السعي أجمل
وإن تكن الأموال للترك جمعها * فما بال متروك به المرء يبخل
اللهوف في قتلى الطفوف*
السيدابن طاووس*
مأجورين
نسألكم الدعاء
|