و اتجهت الحشود نحو كربلاء الحسين...
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد و عجل فرجهم...
واتجهت الحشود نحو كربلاء..
بين تائقٍ للّقاء وبين متقطِّعٍ من البكاء..
وبقيت هنا أبكي حسرةً على كربلاء..
أنا لا أملك عملاً صالحاً أفخر به وليس لي صوتٌ معروف عند الملائكة وكلي تقصيرٌ ومعاصي،لكنني أملك عشق كربلاء وأعيش على الشوق إليها وأعتصر كل ساعةٍ من حنيني إليها.
ربّاه قد قتلني الشوق إلى جنة الحسين ومابيدي حيلةٌ للوصول ،لم أعد أقدر على قراءة أحرف الزوّار فمتى يا إلهي أكون بموقفهم ،ماقيمة حياتي إن لم تُكتب لي الزيارة ، وهل يُسمى البعيد عن كربلاء حياً ؟!
أنا لا أدري أقريبٌ هو اللقاء أم لا ؟ ! لكنني أتمنى وأتقطّع منىً أن ألتقي بكربلاء .
نحنُ مخلوقون من فاضل طينتهم وأظن أن فاضلها من كربلاء لهذا قلوبنا تهوي إليها وتشتاق وأرواحنا تمشي مع الراحلين إليها ونبقى أجساداً فقط..أجساداً خاوية !
إلهي ..إذا كان زوّار الحسين هم فقط الطاهرون من الذنوب فاغفر لي برحمتك،أوَليس عشقُ الحسين يشفع لي ؟! أوَليس الاشتياق إلى كربلاء من سيماء العاشقين؟!
دعوتك يا إلهي ولا زلت أدعو بالحاجة التي أنا مضطراً إليها فمتى يا إلهي تجاب
إني أحن إلى الرحيل لكربلا
لأزور قبراً للقلوبِ قريبُ
وأزور قبرَ حبيب من أحببتهُ
فكذا الحبيبُ لمن أحب حبيبُ
إني سمعت مقولة من عالم
أن الحسين إلى العليل طبيبُ
فارزقني ياربي زيارة قبره
حتى أضيف إلى البكاء، نحيبُ
وارزقني يارب الممات بكربلا
حتى أموت كما الغريب، غريبُ
وأفوز بالعلياء تحت ترابها
فترابها عزٌ ونعم نصيبُ
فزيارة المظلوم غاية مطلبي
حب الحسين إلى الذنوب يُذيبُ.
السلام عليك ياأبا عبدالله الحسين. 3
منقول..
|