الحر الرياحي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
كربلاء مدرسة الاجيال تفيض بالعطاء وتزخر بالدروس والعبر وتتجلى فيها اروع المواقف الانسانيه على مدى التاريخ
اذا تجدسدت على ارضها ملحمة الحق وانتصار ارادة الحق على ارادة الشر ملحمة عاشوراء الخالده
لم تكن واقعة عاشوراء مجرد معركه بين فئتين محدده بزمان ومكان معينين بل هي مدرسة متجدده في كل زمان ومكان
بما قدمته من نماذج انسانيه وفكريه وفلسفيه
من هذه النماذج الرائعه
(( الحر بن يزيد الرياحي ))
الذي جسداروع نموذج للضمير الانساني الحي والاراده الحره الواعيه بانتقاله من خندق الظلام
الي ساحة النور وخروجه من حياة العبوديه الي طريق الاحرار فاصبح رمزا من الرموز الانسانيه الخالده
ومثالا يحتذى به في سلوك الانسان وتمسكه بالقيم العليا والمبادئ المثلى
(( الحر بن يزيد الرياحي ))
هو من جملة شهداء عاشوراء الاجلاء وكان من الشخصيات البارزه في الكوفه دعاه ابن زياد لمقاتلة الامام ( عليه السلام ) وانتدبه على الف فارس
يروى انه لما خرج من قصر الامامره لهذه المهمة نودي من خلفه ابشر يا حر بخير ))
لقي الامام الحسين ( عليه السلام )في منزل او الشراف واعترض مسيره الي الكوفه وظل يسايره الي كربلاء
ولما راى الحر ان القوم عازمون على حرب الحسين تذرع بانه يريد سقي فرسه في صباح يوم العاشر
وفارق جيش ابن سعد والتحق بركب الحسين ووقف بين يدي الحسين معلنا توبته ثم استاذنه للبراز
ان هذا الاختيار المثير واختيار الجنه على النار قد جعل من شخصية الحر شخصيه محبوبه وبطوليه
تقدم الحر الي العدو وكلمهم بابلغ القول ووبخهم على محاربة الحسين
وقد اوشك كلامه ان يثير بعض جيش ابن سعد ويصرفهم عن حرب الحسين
فرماه العدو بالسهام فعاد الي الحسين وبرز بعدها الي الميدان وقاتل قتال الابطال حتى استشهد
وكان عند القتال يرتجز ويقول
اني انا الحر وماوى الضيف
اضربكم في اعناقكم بالسيف
عن خير من حل بارض الخيف
اضربكم ولاارى من حيف
مما يدل على شجاعته واستماتته في القتال والذب عن سيد الشهداء ومدى معرفته لاحقية هذا الطريق
وبعد استشهاده حمله اصحاب الامام الحسين ( عليه السلام ) حتى وضعوه بين يديه وبه رمق فجعل الحسين (عليه السلام ) يمسح وجه ويقول
(( انت الحر كما سمتك امك وانت حر في الدنيا والاخرة ))
عصب الحسين راسه بمنديل وبعد واقعة الطف دفنه بنو تميم على بعد ميل من قبر الامام الحسين ( عليه السلام )
حيث قبره الان خارج كربلاء في المنطقه التي تسمى قديما بالنواويس
روت كتب المقاتل وجميع المصادر التي اوردت اخبار واقعة الطف سيرة الحر
ودوره في الواقعه منذ لقائه بقافلة سيد الشهداء حتى توبته والتحاقه بجبهة الحق
واستشهاده بين يدي الحسين ( عليه السلام ) وتوبته من المع معالم حياته
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|