الموضوع
:
دورة حياتي صلاتي ,,
عرض مشاركة واحدة
13-11-2012, 10:03 PM
#
11
من أنصار حجة الله
●• ربي اجعلني من المصلين•●
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: جنة مولاي المهدي
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى:
0
رد: دورة حياتي صلاتي ,,
العبوديّة .. غاية التكوين
ترى هل أنّك شكرت مَن أحسن إليك أو قابلك بالإحسان أو المساعدة ؟
بالطبع .. نعم .
ذلك لأنّ للإنسان عقلٌ ووجدان يحثّانه على ردِّ الجميل بالمثل ، أو بالشكر .
أذن فالمرءُ مدين لِمن أحسن إليه ، ورد الدّين بالشكر لهو من أقلِّ الواجبات ، فلو أن زميلاً لنا أعاننا في فهم درسٍ ما ، أو اعارنا كتابه ، أو ساعدنا في حلِّ مشاكلنا ، أو ..... كان لزاماً علينا أن نشكرهُ ونَرُدَّ جميله بالمثل .
وممّا لا شكَّ فيه ولا ريب أنّ الله سبحانه وتعالى قد افاض علينا بأفضل وأحسن النعم .
منحَ الإنسان العقل والإرادة والاستعداد الفكري .
ارسلَ لهُ الهداة الميامين لُينيروا له الدربَ ومستلزمات السعادة .
الوجود ، بما فيه مكوّضنات للخالق جلَّ وعلا .
فهو الخالق ونحن المخلوقون ، وهو الغنيُّ القدير نحنُ الضعفاء العاجزين .
أفاضَ علينا بالجزيل من النَّعمَ ، كالاستعداد الفكري ، والقدرة على التعلّم ، وديمومِة الحياة .
وبعدَ هذا كلّه ، فما الذي يُنتظر من العبدِ سوى العبادة ؟
وما المطلوبُ من مخلوقٍ عاجزٍ سوى الخضوع والتوجّه والدعاءِ في الحضرة الإلهية ؟
ألا يجبُ على العاقل وصاحب الضمير الحي أن يعترف بالجميل والإحسان ؟ فالإنسان الذي لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ولا حياةً ولا نشوراً ، لا يستطيع إلاّ أن يكون عبداً مطيعاً لله ، يسجدُ له ويعظمه ويُكبّر له .
الصلاة عبادة جليلة - الصلاة عبادة جليلة -
لكلِّ غاية وسيلة ، ولكلِّ هدفٍ طريق .
إن معرفة الإله توجبُ حبَّهُ وتجعل الإنسان يزدادُ تواضعاً وتصاغراً أمام تلكَ العظمة ، أمّا وسيلة معرفة الله فهي العبادة والعبودية .
الصلاة ، صورة عبادّة تجلّت بها معاني عبودية الإنسان في الحضرةِ الإلهية .
الإنسان الذي أحسَّ بعبوديِتِه لخالقِهِ فانّه يطيع امره ، راكعاً وساجداً ، داعياً ومُناجياً ، قائماً وقائداً ، مستغفراً ، ومستعيناً ، مكبّراً ومعظماً .
الجزء الأول
__________________
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في
..
من أنصار حجة الله
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى من أنصار حجة الله
البحث عن المشاركات التي كتبها من أنصار حجة الله