بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم
والعن أعدائهم
مبارك طرحكم العزيزة والكريمة منار الزهراء
وفي ميزان حسناتكم أن شاء الله
وزان الرحمن قلوبكم بالأيمان
وأنعم عليكم بدرجات من العفو والغفران
وبلغكم وإيانا نور الطاعة وخيرات حسان
وجزاكم بها بالحشر مع حبيب الرحمن
محمد وآل بيته أعلام الهدى وسادات الجنان
ونعتذر عن تقصيرنا فدخولنا قليل ووقتنا محدود
فبالكاد نشارك بالقليل
ولايزال ينتظرنا الكثير
وندعو من العلي الكريم لأن يتفضل علينا بسعة من الوقت للمشاركة وقراءة موضوعكم الرائع والمبارك
... جزاكم الله كل الرحمة والبركة
ونفعّنا وأنفعكم وسائر المواليات لكل مايحبه
تعالى ويرضاه
من كرامات سيد الساجدين عليه وعلى آله خير
الصلاة والسلام
كنت عند علي بن الحسين (ع) فجاءه رجل من أصحابه،
فقال له علي بن الحسين (ع) : ما خبرك أيها الرجل ؟..
فقال الرجل : خبري يا بن رسول الله !..
أني أصبحت وعليّ أربعمائة دينار دين، لا قضاء عندي لها
، ولي عيال ثقال ليس لي ما أعود عليهم به
، فبكى علي بن الحسين (ع) بكاءً شديدا، فقلت له:
ما يبكيك يا بن رسول الله ؟..
ف
قال : وهل يُعدّ البكاء إلا للمصائب والمحن الكبار ؟..
قالوا : كذلك يا بن رسول الله .
قال : فأية محنة ومصيبة أعظم على حرّ مؤمن،
من أن يرى بأخيه المؤمن خلّة فلا يمكنه سدّها،
ويشاهده على فاقة فلا يطيق رفعها ..
فتفرقوا عن مجلسهم ذلك، فقال بعض المخالفين -
وهو يطعن على علي بن الحسين (ع) - :
عجبا لهؤلاء !.. يدّعون مرة أن السماء والأرض
وكل شي ء يطيعهم، وأن الله لا يردّهم عن شيء من
طلباتهم، ثم يعترفون أخرى بالعجز عن إصلاح
حال خواص إخوانهم
، فاتصل ذلك بالرجل صاحب القصة.
فجاء إلى علي بن الحسين (ع) فقال له :
يا بن رسول الله!.. بلغني عن فلان كذا وكذا،
وكان ذلك أغلظ عليّ من محنتي،
فقال علي بن الحسين (ع): فقد أذن الله في فرجك .. يا فلانة !.. احملي سحوري وفطوري،
فحملت قرصتين، فقال علي بن الحسين (ع) للرجل:
خذهما فليس عندنا غيرهما، فإن الله يكشف عنك بهما،
وينُيلك خيرا واسعا منهما ،
فأخذهما الرجل ودخل السوق لا يدري ما يصنع بهما،
يتفكر في ثقل دينه، وسوء حال عياله،
ويوسوس إليه الشيطان: أين موقع هاتين من حاجتك ؟..
فمرّ بسمّاك قد بارت عليه سمكة ٌقد أراحت
( أي تغيرّت رائحتها ) فقال له:
سمكتك هذه بائرة عليك وإحدى قرصتيّ هاتين بائرة
عليّ، فهل لك أن تعطيني سمكتك البائرة،
وتأخذ قرصتي هذه البائرة ؟..
فقال : نعم ، فأعطاه السمكة وأخذ القرصة .
ثم مرّ برجل معه ملح قليل مزهود فيه، فقال:
هل لك أن تعطيني ملحك هذا المزهود فيه بقرصتي
هذه المزهود فيها ؟.. قال : نعم !..
ففعل فجاء الرجل بالسمكة والملح فقال : أصلحُ هذه بهذا،
فلما شق بطن السمكة وجد فيه لؤلؤتين فاخرتين،
فحمد الله عليهما ..
فبينما هو في سروره ذلك إذ قُرع بابه، فخرج ينظر
مَن بالباب فإذا صاحب السمكة وصاحب الملح
قد جاءا، يقول كل واحد منهما له :
يا عبدالله!.. جهدنا أن نأكل نحن أو أحد من عيالنا
هذا القرص فلم تعمل فيه أسناننا، وما نظنك إلا وقد
تناهيت في سوء الحال ومرنت على الشقاء، قد رددنا إليك
هذا الخبز وطيبنا لك ما أخذته منا،
فأخذ القرصتين منهما، فلما استقر بعد انصرافهما
عنه قُرع بابه، فإذا رسول علي بن الحسين (ع)
فدخل فقال:
إنه يقول لك : إن الله قد أتاك بالفرج،
فاردد إلينا طعامنا فإنه لا يأكله غيرنا،
وباع الرجل اللؤلؤتين بمالٍ عظيم قضى منه دينه
وحسُنت بعد ذلك حاله.
فقال بعض المخالفين: ما أشدّ هذا التفاوت !..
بينا علي بن الحسين لا يقدر أن يسدّ منه فاقة
إذ أغناه هذا الغناء العظيم، كيف يكون هذا ؟..
وكيف يعجز عن سدّ الفاقة من يقدر على هذا الغناء
العظيم ؟..
فقال علي بن الحسين (ع) :
هكذا قالت قريش للنبي (ص): كيف يمضي
إلى بيت المقدس، ويشاهد ما فيه من آثار الأنبياء
من مكة، ويرجع إليها في ليلة واحدة من لا يقدر
أن يبلغ من مكة إلى المدينة إلا في اثني عشر يوما ؟..
وذلك حين هاجر منها، ثم قال علي بن الحسين (ع):
جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه معه، إن المراتب
الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله جل ثناؤه،
وترك الاقتراح عليه والرضا بما يدبرهم به ..
إن أولياء الله صبروا على المحن والمكاره صبراً
لم يساوهم فيه غيرهم، فجازاهم الله عز وجل بأن
أوجب لهم نجح جميع طلباتهم، لكنّهم مع ذلك
لا يريدون منه إلا ما يريده لهم .

وأتمنى أن تطرح الأخت الفاطمية من بعدي كرامة
للأمام راهب آل محمد ,الكاظم عليه وعلى آله
صلوات الله وسلامه
نرجوكم ونقلدكم أمانة الدعاء,,,
__________________
التوقيع
فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا
( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،
اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر
نسأل الجميع براءة الذمة.....