الامام الحسين والنداء الخالد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
لقد ردد السبط الشهيد ابو عبدالله الحسين (عليه السلام ) في كربلاء ويوم عاشوراء هذا النداء التاريخي
( اما من ناصر ينصرنا)
وكرره المره بعد الاخرى في كل مصيبه هجمت عليه وخصوصا في اللحظات الاخيره من حياته عندما فقد اعزته وانصاره بل وحتى طفله الرضيع
فمن كان يخاطب الحسين (عليه السلام )
هل كان يخاطب اولئك الذين ذبحوا ابنائه واهل بيته وانصاره ام كان يخاطب اشخاص اخرين ؟؟؟
ان الحسين سيد الشهداء وامام المتقين وقدوة الصالحين لا في عصره فحسب وانما دائما وابدا وعبر العصور المتتاليه فقد كان (
عليه السلام ) يخاطب الاجيال ويخاطبنا ويخاطب من كان قبلنا ومن سياتي من بعدنا ويخاطب كل ضمير حي وكل قلب معمور بالايمان
لقد كان (عليه السلام ) خلاصة الفضائل وتطبيقا حيا للقران بل والقران الناطق فنصرته (عليه السلام )لا تقتضي بالضروره ان نعاصره ونعيش معه
بل تعني نصرة مبادئه واهدافه والقيم التي ثار من اجلها فان لم نستطيع ان ننتصر لشخص ابي عبدالله (عليه السلام ) والفتيه من اهل بيته واصحابه وانصاره فلابد من ان ننصر تلك المبادىء التي ثار من اجلها وضحى في سبيلها
ولذالك فاننا عندما نقف في الزيارة امام الضريح المقدس نردد هذا الهتاف القدسي الخالد
(( لبيك يا ابا عبدالله ))
فان لم نكن حاضرين عند استنصاره واستغاثته ولم ننصره في ذالك اليوم نصره ماديه
فاننا سوف ننتصر للمبادىء والقيم والرسالة التي من اجلها ضحى وفي سبيلها بذل بابنائه واصحابه وروحه الطاهره
عظم الله لكم الاجر واسالكم الدعاء
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|