رد: [بدء ]مسابقة جاوب وطرد خصمك >>
مشى عابسٌ بسيفه مُصْلِتَه نَحوَهم،وبه ضَربةٌ على جبينه. قال ربيع بن تميم ـ وكان شَهِد ذلك اليوم: لمّا رأيتُ عابساً مُقْبلاً عرَفتُه، وقد شاهدتُه في المغازي، وكان أشجعَ الناس.. فقلت:
أيُّها الناس، هذا أسدُ الأُسُود، هذا ابن أبي شبيب، لا يَخرُجَنّ إليه أحدٌ منكم.
يستمرّ ربيع بن تميم قائلاً:
فأخَذَ عابسٌ يُنادي: ألا رجُلٌ لرجل! فقال عمر بن سعد لأصحابه: إرضَخُوه بالحجارة! فرُميَ بالحجارة من كلّ جانب، فلمّا رأى عابسٌ ذلك ألقى دِرعَه ومِغْفَره، ثمّ شدّ على القوم، فوَاللهِ لَرأيتُه يَكرد أكثرَ من مئتينِ من الناس، ثمّ إنّهم تَعَطّفوا عليه من كلّ جانبٍ حتّى قتلوه. قال: فرأيتُ فرسَه في أيدي رجالٍ ذوي عُدّة.. هذا يقول: أنا قَتَلتُه، وهذا يقول: أنا قَتَلته! فأتوا عمر بن سعد فقال لهم: لا تختصموا، هذا لم يقتله سِنانٌ واحد. ففرّق بينهم بهذا القول .
وكان قبل ذلك أن أحجم جيش عمر بن سعد بأجمعه عن البروز لعابس حين واجههم ونادى عليهم، فلمّا رأى ذلك منهم خلع سلاحه ودرعه وشدّ عليهم مجرّداً، فقيل له: أجُنِنْتَ يا عابس ؟! فقال: أجَل، حُبُّ الحسين أجَنّني
|