[ام حيدر العراقيه]

اللهم صلي على محمد وال محمد



¤¤¤¤عرف عن النبي يحيى (عليه السلام ) انه كان حزينا على الدوام ،وتعلوه الكأبه منذ ولادته الى اخر عمره بحيث ان البكاء لم ينقطع ابدا ولم يره احد يوما ضاحكا مستبشرا مسرورا بل ان اباه زكريا (على نبينا واله وعليه السلام ) قال يوما لله تبارك وتعالى :الهي لقد اردت منك ان ترزقني ولدا يكون لي عين ومبعث فرح وابتهاج فأعطيتني ولدا حزينا باكيا في كل حين من لاحيان "وخاطب زكريا (على نبينا واله وعليه السلام)ابنه لم تزل مذ ولدت حزينا "فأجابه يحيى (على نبينا واله وعليه السلام) :"الم تقل يأبي ان هناك عقبه بين جهنم والجنه لايجتازها إلا من بكى من خوف لله( عز وجل ) وعلى اية حال فقد استمر يحيى عليه السلام يبكي ويبكي حتى انحفرت خداه واثرت فيها الدموع حتى تقرحا.مما استلزمه تضميدها .وفي يوم التقى النبي عيسى (على نبينا واله وعليه السلام) في الطريق بأبن خالته يحيى (على نبينا واله وعليه السلام) وجها لوجه فتبسم له فخاطبه يحيى عليه السلام ":مابالي اراك مبتسما مستبشرا ؟كأنك تظن انك في امان واطمئنان ابديين ؟فأجابه عيسى على نبينا واله وعليه السلام ومالي اراك عبوسا حزينا ؟هل يئست من رحمة لله؟ثم قالا الاثنان ":لن نبرح مكاننا هذا حتى يحكم لله وهو احكم الحاكمين فنزل عليهما الوحي من لله (عز وجل ) وهو يقول ":احسنكما عملا من كان امله في رحمتنا اكبر وحسن ظنه بنا اكثر