المسافة بين الحقيقة وسوء الظن
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
المسافة بين الحقيقة وسوءالظن
بين ( الحقيقة ) وبين ( سوء الظنّ ).. مسافةُ السؤال...!!
قد أشكُّ بإنسان بريء، وأُسيء الظنّ بإنسان مستقيم، وليس لدي دليل قاطع على اتهامه.. وإذا لم أتحرّ الحقيقة تلبّد الشكُّ وسوءُ الظنّ في قلبي، وكما قيل : « الشكوك لواقح الفتن » !!
فإذا شككتُ بصديق وأسأتُ الظنّ به، فقد أُفسِّر حتى إيجابياته على أنّها سلبيات، وأترجم حسناته على أنّها سيِّئات.. وهنا أوّلُ القطيعة.. وبداية الفساد في العلاقة.
فقد يستتبع ذلك تجسّس واغتياب وافتراء وبهتان، لذلك كان بعض الظنّ إثماً.. لأنّه إذا استفحل انقلب صاحبه إلى وحش كاسر..
قيل لعاقل : ما ظنُّك بجارك ؟!!
فقال : « ظنّي بنفسي » !!
الإسلام حلّل الظنّ تحليلاً رائداً : " إيّاكم والظنّ، فإنّ الظنّ أكذب الحديث " !! لأنّه تخيلات وأوهام وخواطر مريضة تبدو وكأنّها حقائق، فإذا استسلم لها صاحبها واعتبرها صدقاً رتّب عليها أثراً.. وقد يكون الأثر المترتِّب عنفاً أو أقرب إلى العنف.
تحياااتي