عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-2012, 01:03 PM   #1
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
Quba Nabi هل الأذان و الإقامة من الواجبات في جميع الصلوات؟


هل الأذان و الإقامة من الواجبات في جميع الصلوات؟

استحباب الأذان و الإقامة:
الأذان و الإقامة مستحبان مؤكدان في الصلوات الواجبة اليومية الخمسة و ليسا بواجبين، فقد رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ قَالَ: "لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ بِلَا أَذَانٍ وَ لَا إِقَامَةٍ"
و يتأكد الأذان و الإقامة للرجال ، و أشدّهما تأكيداً لهم الإقامة، كما و يتأكد استحباب الأذان و الإقامة في خصوص صلاة المغرب و صلاة الصبح ، و لا أذان و لا إقامة في النوافل و الصلوات المستحبة، فقد رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ قَالَ: "لَا أَذَانَ فِي نَافِلَةٍ"
و كذلك لا أذان و لا إقامة في صلاة العيدين، فقد رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ، قُلْتُ لَهُ: أَ رَأَيْتَ صَلَاةَ الْعِيدَيْنِ هَلْ فِيهِمَا أَذَانٌ وَ إِقَامَةٌ؟
قَالَ: "لَيْسَ فِيهِمَا أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَةٌ، وَ لَكِنْ يُنَادَى الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ ثَلَاثَ مَرَّات‏"
هذا و لا ينبغي للمؤمن أن يترك الأذان و الإقامة قبل صلواته الخمس بصورة دائمة و إن جاز تركهما لعدم وجوبهما، و هناك ترخيص في ترك الأذان، فقد رَوَى زُرَارَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ أَدْنَى مَا يُجْزِي مِنَ الْأَذَانِ أَنْ يَفْتَتِحَ اللَّيْلَ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَةٍ، وَ يَفْتَتِحَ النَّهَارَ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَةٍ، وَ يُجْزِيكَ فِي سَائِرِ الصَّلَاةِ إِقَامَةٌ بِغَيْرِ أَذَانٍ"
وَ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ بِعَرَفَةَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَيْنِ وَ جَمَعَ .

ثواب الآذآن والاقامة:
ورد التأكيد و الحث على الأذان و الإقامة في الروايات و الأحاديث و ذكرت لهما ثواباً عظيماً، فلا ينبغي تركهما إلا لضرورة، فقد رُوِيَ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ إِذَا سَمِعَتِ الْأَذَانَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ قَالَتْ: هَذِهِ أَصْوَاتُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) بِتَوْحِيدِ اللَّهِ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) حَتَّى يَفْرُغُوا مِنْ تِلْكَ الصَّلَاةِ" .
وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، أنَّهُ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ): "إِنَّكَ إِذَا أَذَّنْتَ وَ أَقَمْتَ صَلَّى خَلْفَكَ صَفَّانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَ إِنْ أَقَمْتَ إِقَامَةً بِغَيْرِ أَذَانٍ صَلَّى خَلْفَكَ صَفٌّ وَاحِدٌ"
وَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ: "مَنْ أَذَّنَ وَ أَقَامَ، صَلَّى خَلْفَهُ صَفَّانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَ إِنْ أَقَامَ بِغَيْرِ أَذَانٍ صَلَّى عَنْ يَمِينِهِ وَاحِدٌ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَاحِدٌ.
ـ ثُمَّ قَالَ ـ: اغْتَنِمِ الصَّفَّيْنِ.
وَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ): "مَنْ صَلَّى بِأَذَانٍ وَ إِقَامَةٍ صَلَّى خَلْفَهُ صَفَّانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَ مَنْ صَلَّى بِإِقَامَةٍ بِغَيْرِ أَذَانٍ صَلَّى خَلْفَهُ صَفٌّ وَاحِدٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ".
قُلْتُ لَهُ: وَ كَمْ مِقْدَارُ كُلِّ صَفٍّ؟
فَقَالَ: "أَقَلُّهُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ، وَ أَكْثَرُهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ"

ثواب المؤذن:
يظهر من الأحاديث أن للمؤذن الذي يرفع صوته بالأذان ـ سواء المحترف أو غيره ـ مكانة خاصة و ثواب مميَّز مضافاً إلى ثواب الأذان نفسه، فقد رُوِيَ عن الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : "مَنْ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ مُحْتَسِباً، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا ذَنْبَ لَهُ"
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ): "مَنْ أَذَّنَ فِي مِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ سَنَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ"
وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) يَقُولُ: "الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ، وَ يَشْهَدُ لَهُ كُلُّ شَيْ‏ءٍ سَمِعَهُ"
وَ رُوِيَ عن الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : "الْمُؤَذِّنُ يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ وَ مَدَّ صَوْتِهِ فِي السَّمَاءِ، وَ يُصَدِّقُهُ كُلُّ رَطْبٍ وَ يَابِسٍ يَسْمَعُهُ، وَ لَهُ مِنْ كُلِّ مَنْ يُصَلِّي مَعَهُ فِي مَسْجِدِهِ سَهْمٌ، وَ لَهُ مِنْ كُلِّ مَنْ يُصَلِّي بِصَوْتِهِ حَسَنَةٌ"
وَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ): "الْمُؤَذِّنُ الْمُحْتَسِبُ كَالشَّاهِرِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْقَاتِلِ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ"

حق المؤذن على الناس:
و من الواضح أن المؤذن يقدِّم إلى الناس خدمة كبيرة إذ يذكرهم بأوقات الصلاة و العبادة، فعلى الناس أيضاً أن يُقدروا هذا الجميل و يشكروا المؤذن على إسداء هذه الخدمة المعنوية الكبيرة، و إلى هذا تُشير الأحاديث و تذكرنا بحق المؤذن، فقد ورد في الحديث: وَ أَمَّا حَقُّ الْمُؤَذِّنِ: أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ مُذَكِّرٌ لَكَ رَبَّكَ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ دَاعٍ لَكَ إِلَى حَظِّكَ، وَ عَوْنُكَ عَلَى قَضَاءِ فَرْضِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكَ، فَاشْكُرْهُ عَلَى ذَلِكَ شُكْرَ الْمُحْسِنِ إِلَيْك‏"

الدعاء عند سماع الآذان :
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ: "مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ أَذَانَ الصُّبْحِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِقْبَالِ نَهَارِكَ وَ إِدْبَارِ لَيْلِكَ وَ حُضُورِ صَلَوَاتِكَ وَ أَصْوَاتِ دُعَاتِكَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ( حِينَ يَسْمَعُ ) أَذَانَ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ، مَاتَ تَائِباً"

حكاية الاذآن:
حكاية الأذان و معناه تكرار ما يسمعه الإنسان من فقرات الأذان، و هو مستحب شرعاً، فعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يُؤَذِّنُ، قَالَ مِثْلَ مَا يَقُولُهُ فِي كُلِّ شَيْ‏ءٍ"
وَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ أنَّهُ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ): "إِنْ سَمِعْتَ الْأَذَانَ وَ أَنْتَ عَلَى الْخَلَاءِ فَقُلْ مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ، وَ لَا تَدَعْ ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي تِلْكَ الْحَالِ، لِأَنَّ ذِكْرَ اللَّهِ حَسَنٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ"
وَ رُوِيَ أَنَّ مَنْ سَمِعَ الْأَذَانَ فَقَالَ كَمَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ، زِيدَ فِي رِزْقِهِ،

الآذان والاقامة في اذني المولود:
و يُستحب أيضاً أن يؤذَّنَ في الأذن اليمنى للمولود ، و أن يُقام في أذنه الأيسر.
فقد رُوِيَ عَن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قال: "الْمَوْلُودُ إِذَا وُلِدَ يُؤَذَّنُ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى، وَ يُقَامُ فِي الْيُسْرَى"


العلاج بالآذان:
قَالَ الإمام الصادق ( عليه السَّلام ): "مَنْ لَمْ يَأْكُلِ اللَّحْمَ أَرْبَعِينَ يَوْماً سَاءَ خُلُقُهُ، وَ مَنْ سَاءَ خُلُقُهُ فَأَذِّنُوا فِي أُذُنِهِ"
قَالَ الصَّادِقُ ( عليه السَّلام ): "إِذَا تَغَوَّلَتْ لَكُمُ الْغُولُ فَأَذِّنُوا"
قال العلامة الطريحي ( رحمه الله ): يقال: غالته غول، إذا وقع في مهلكة.
و الغُول بالضم: واحد الغيلان، و هو جنس من الجن و الشياطين، و هم سحرتهم.
و كانت العرب تزعم في الفلوات تتغول غولا، أي تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم.
و يقولون للنار التي توقد و تطفأ: و هكذا كانت نار الغيلان
يقولون للنار التي توقد و تطفأ: و هكذا كانت نار الغيلان


__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس