وماذا عن اخلاق الامام عليه السلام
الحسين......الشهيد ..الثوره
~~~~~ ~~~~~
هذا الموضوع مكمل لموضعي السابق
بسم لله الرحمن الرحيم **
اللهم صلي على محمد وال محمد
***** ****** ****
ماذا عن اخلاق الامام الحسين عليه السلام
~~~~\~~~~\~~~~\~~
ان الحياة علاقات عامه .وتبادل التزام بين الانسان والامه .واحترام متبادل مع الاخرين وحب حقيقي للمستضعفين..
وهكذا كانت حياة الامام الحسين عليه السلام .....،.،.فقد كان ملتزمآ باحترام الاخرين والعطاءلهم 'وكان احيانايعطيهم عامة امواله فقد روي ابن عساكر في التاريخ الكبير عن ابي هشام القناد انه كان يحمل الى الحسين عليه السلام بالمتاع من البصره ،ولعله لا يقوم حتى يهب عامته "
وكان يقضي حوائجهم بما يستطيع ،فقد دخل الحسين عليه السلام على اسامه وهو مريض وكان يقول "واغماه"
فقال الحسين عليه السلام "وما غمك يااخي"
قال اسامه "ديني .وهو ستون الف درهم "
قال الحسين عليه السلام "هو علي "
قال اسامه "اني اخشى ان اموت"
قال الحسين عليه السلام "لن تموت حتى اقضيها عنك .فقضاها قبل موته،[المصدر..الامام الحسين للعلائلي ص128]
وروي "ان الحسين عليه السلام ..كان جالسا في مسجد رسول لله صلى لله عليه واله.....بعد وفاة اخيه الحسن عليه السلام _وكان عبد لله ابن الزبير جالسافي ناحية المسجد وعتبه بن ابي سفيان في ناحيه اخرى فجاء اعرابي على ناقة له فعقلها بباب المسجد ،ودخل ووقف على عتبه ابن ابي سفيان فقال "اني قتلت ابن عم لي فطولبت بالديه فهل لك ان تعطيني شيأا "
فرفع عتبه راسه الى غلامه :وقال له"ادفع اليه ماتة درهم "
فقال الاعرابي "مااريد الاالديه تماما" ثم تركه واتى عبد لله بن الزبير وقال له مثل ما قاله لعتبه :فقال عبدلله لغلامه "ادفع اليه ماتي درهم " فقال الاعرابي "مااريد الا الديه"
ثم تركه واتى الحسين عليه السلام ..فسلم عليه 'وقال :"يابن رسول لله اني قتلت ابن عم لي ،وقد طولبت بالديه فهل لك ان تعطيني شيئأ"؟
فأمر له الحسين عليه السلام .بعشرة الاف درهم ،وقال "هذه لقضاء ديونك ،وعشرة الاف درهم اخرى ،وقال:هذه تلم بها شعثك ، وتحسن بها حالك ،وتنفق منها على عيالك"
فأنشد الاعرابي :
طربت وماهاج لي معبق
ولالي مقام ولامعشق
ولكن طربت لال الرسول
فلذ لي الشعر والمنطق
هم الاكرمون هم الانجبون
نجوم السماء بهم تشرق
سبقت الانام الى المكرمات
وانت الجود فلا تلحق
ابوك الذي ساد بالمكرمات
فقصرعن سبقه السبق
به فتح لله باب الرشاد
وباب الفسادبكم يغلق [المصدر....عقد اللال في مناقب الال]
****** ****** ********** ***** ****
هذا عن حب الامام للناس وعطائه لهم ،فماذاعن حب الناس للامام؟
~~~~~~ ~~~~~~~ ~~~~~
من الطبيعي ان يكون للناس حب صادق تجاه الامام الصادق .
ولكن يبدوا ان حبهم للامام عليه السلام كان اكبر من هذه المعادله ،
فاحترامهم له والتفافهم حوله واستماعهم له كان فريدا من نوعه .
يقول معاويه :"اذا دخلت مسجد رسول لله فرأيت حلقه فيها قوم وكأن على رؤوسهم الطير ،فتلك حلقة ابي عبدلله مؤتزرآ الى نصف ساقه.[التاريخ الكبير لابن عساكر ،ج 4 .ص322]
" وكان الحسين عليه السلام اذا برز للناس يتحلقون بين يديه صفآ بعد صف حتى يذهب فيهم البعض ،ويقعون عليه وقوع الطير في اليوم الحرورعلى عمد يتبرد به ويتصابه"
وكأنهم كانوا بذلك يهربون ، ولو ساعه من اسر الشهوات وعبودية الاهواء ،ليسمعوا كلمة الايمان خالصه بها قلوبهم ،كما كان يعبر الصحابه حينما يعرجون الى النبي صلى لله علية واله بقولهم :"هيا بنا نؤمن بربنا ساعه"
قال ابن كثير :"ان الحسين عليه السلام .خرج وابن الزبير من المدينه الى مكه واقاما بها ..فعكف الناس الى الحسين عليه السلام يفدون اليه ويقدمون عليه ،ويجلسون حواليه ،ويستمعون كلامه ، وينتفعون بما يسمعون منه ،ويضبطون ما يروون عنه"[البدايه والنهايه لابن كثير]
وعن سيرة الامام في الحياة العائليه،نجد انه كان يتعامل مع افراد اسرته اجمل معامله.وربما خاطب بعض ابنائه بقوله:"فداك ابوك "
وليس هذا غريبا عن الامام عليه السلام الذي كان يعامل خدمه ،وجواريه،احسن مما يعامل الاخ اخاه والاب ابنه . واليك بعض النماذج :
:-)1-دخلت جاريه من جواريه ،وقدمت له طاقة ريحان ،فقال لها:"انت حره لوجه لله تعالى"
فقال احدهم :"جاريه تأتي اليك بطاقة ريحان فتعتقها"
فقال عليه السلام :"هكذا ادبنا لله حيث قال تعالى( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ )وكان احسن من تحيتها،عتقها"
2-اتاه احد عبيده،و وقف يصب الماء على يده فوقع الابريق من يد العبد وتطاير بالماء على وجه الامام فقال العبد "يامولاي(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ )
فقال الامام عليه السلام "كظمت غيظي"
فقال العبد ( وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ )
فقال الامام عليه السلام "قد عفوت عنك"
فقال ۗالعبد( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
فقال الامام عليه السلام "اذهب فأنت حر لوجه لله تعالى "
3-اتاه رجل من اهل الشام ،من اصحاب معاويه ،وبالغ في شتمه ،وشتم ابيه ،فنظر اليه الامام عليه السلام نظرة عطف وقال :
"اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،بسم لله الرحمن الرحيم( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) ثم توجه اليه وقال له"من الشام انت "
فأجاب الرجل بالايجاب.
فقال الامام عليه السلام"شنشنة اعرفها من اخزم"
واضاف عليه السلام :"خفض عليك ،واستغفر لله لي ولك .ايها الرجل ان كنت مظلوما نصرناك،وان كنت محتاجا اعطيناك،وان كنت جاهلا هديناك"واعطى بذلك درسا في الاخلاق ،لكل الرجال .
* * * *
اما الليالي فكان يقضيها بحمل "اجرية "الطعام الى بيوت الفقراء والمساكين ،وقد شوهدت في جسمه اثار ذلك في صورة "ثفنات"على ظهره وعندما سئل ولده الامام علي بن الحسين عليه السلام عن ذلك قال :"انها من اجربة الطعام التي كان يحملها الى بيوت الفقراء"
اوليس من اخلاق ائمة العدل ان يشاركوا ابناء الامه في العمل من اجل المظلومين ، والمقهورين، والفقراء والمعدمين؟
واما حياته العامه:فقد قضى وقتا طويلا في تربية رجال صالحين من طراز الاولياء،وكان هؤلاء ملتزمين به سفرا وحضرا،فاذا ذهب الى الحج كانوا معه ، واذا تعرض لسوء دافعوا عنه.وكان يلقي عليهم تعليمات،وعظاته،في شتى المناسبات.
*** *** ***
اما تراثه فقد كان مواقف بطوليه ،ومواعظ ،وعبر من اروع ماترك الاوصياء للانسان من تراث[راجع .بلاغة الامام الحسين]
(بتع ) ان شاء لله:
__________________
لاتقل عرفت الحسين فأحببته
بل قل كان حبا في دمي منذ ولادتي ففطنته
لاتقل عند شرب الماء بسم الله وتكتفي
بل قل بسم الله أبتدىء وبذكر الحسين أرتوي
لاتقل إذا أحسست بالغربة (أنا غريب)
بل قل ما أوحش غربة ذاك الحبيب
لاتقل لطفلك عندما يكون عطشان( أشرب حبيبي)
بل قل لاتشرب حبيبي حتى تسلم على الرضيع الحسيني
لاتقل لأبنتك في سن التكليف( تحشمي)
بل قل اقتربي بنيتي أعطيك نبذة عن الحجاب الزينبي
لاتقل عند المرض (ماهذا البلاء)
بل قل السلام عليك أيها العليل الصابر
رغم عظم البلاء
لاتقل عندما تكون جائعا( أين الطعام وتأكله)
بل قل السلام على من مزج دمعه بأكله
|