قصه رائعه ...........
يحكى أن حاكما تزوج من سيدة، وكانت بينهما علاقة وثيقة، وكان الحاكم شديد الحب لزوجته، ويحضر لها كل ما تطلبه.
وفي ذات يوم، جاء خبر للحاكم أنه يأتي شيء للمدينة يهدد حياتك، وقد سمعت زوجته الخبر، وطلبت منه أن تحتفظ بذلك الشيء. وعلى الرغم من خطورة طلبها، لكن الحاكم نفذ لها الأمر.
وفي ذات يوم، دخل الحاكم على زوجته، فوجد أنها قامت بخيانته، فغضب الحاكم، وأرسل في طلب والدتها، لكي تتحدث معها، لكنها لم تصغي إلى كلام والدتها.. فقرر الحاكم وضعها على لوح من الخشب، يحتوي على مسامير، تحت أشعة الشمس الحارقة، وكل يوم يطلب منها أن تتخلى عن ذلك الحبيب، لكنها ترفض، بل كانت تطلب منه أن يخلصها من ظلم زوجها!.. اشتد غضب الحاكم، فأمر بإسقاط صخرة كبيرة من قمة الجبل على رأسها، لكنها حتى في تلك اللحظة كانت تلهج بذكر ذلك الحبيب حتى فارقت الحياة.
------
ثمرة الحكاية :
عجيب أمر هذه السيدة التي لم تتخل عن ذلك الحبيب!.. إن هذه السيدة هي إحدى سيدات أهل الجنة، وهي (آسيا بنت مزاحم) والحبيب هو الله عز وجل، والزوج الظالم هو فرعون، حيث دخل عليها فوجد أنها تناجي الله عز وجل.
فهذا هو الحب الإلهي، فالمحب يتحمل كل ما يجري عليه مقابل هذا الحبيب، وليس أي حبيب!.. أما الذي جرى على الإمام الحسين (صلوات الله عليه) لا يوصف، حيث رأى الجميع أحبابه وأنصاره، قتلى أمامه، ورأى حرق الخيام، وفرار النساء والأطفال، وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة ويقول : (تركت الخلق طرا في هواك، وأيتمت العيال لكي أراك).
للعلم منقول .
التعديل الأخير تم بواسطة فداء شسع نعل فاطمة ; 13-10-2012 الساعة 08:31 PM
|