رد: عبير وسمير والتوازن النفسي
صباح الخير ،،
سلمت يداكِ كاتبتنا المتألقة دومًا ولا حرمنا الله من أفكارك النيرة ،،
يمكنني أن اسميها الاستقلالية العاطفية ونقيضها التبعية العاطفية ،،
فالرجل بطبيعة تفكيره المنطقي يساعده أن يتخذ موقفًا واقعيا عقلانيًا ولا يضخم المشكلة وبفطرته
يميل لترفيه نفسه عندما تتكالب عليه الهموم والأحزان فهو بطبيعته عملي و لا وقت لديه ليضغط
نفسه أكثر إنه يتصرف بطريقة صحيحة ومجدية عند المشاكل أكثر من حواء ،،وسبب آخر يجعله
كذلك أنه هو من يملك دفة القيادة فيكون مطمئنًا أكثر فهو في قصتنا هنا من قرر دعوة أصدقائه
على العشاء وهو من قرر إلغائه عندما تكون حياتك مجموعة قرارات يتخذها غيرك في أوقات غير
مناسبة تكون المرأة الحلقة الأضعف هنا ،،وتتأثر بشكل أكبر ،،
بينما حواء الريحانة بطبيعتها الفطرية تنتظر من زوجها أن يكرمها بكلمة طيبة وابتسامة ويراعيها
،،وعندما يحدث العكس فإنها تنزوي في كيانها تعيد الحدث مرة تلو مرة وتدور في دائرة مفرغة ،،
ودائما ما تربط مشاعرها بمشاعر زوجها وأولادها لأنها تجد كيانها وحياتها في البيت وأولويتها
الرئيسية التي تعكسها على كل عالمها الخارجي البيت وهي فطرة فيها لكن بإمكانها أن تتعلم
مهارة التعامل مع الضغوط بإيجابية أكثروتعطي نفسها مساحة للإهتمام بنفسها والترويح عن ذاتها
بشكل أكبر وينبغي أن يساعدها الرجل في ذلك وهي بطبيعتها كما عبر عنها الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)
ريحانة يعني رقيقة لاتتحمل الضغوط الكثيرة وتحتاج للدعم والمساندة وعندما يخذلها شريكها في
هذا الجانب فإنه يستنزف طاقتها أكثر ،، ومن حياتي الواقعية أسوق مثالا عندما أرجع من العمل لا
أريد أن أتكلم ولا استطيع أن أقوم بشؤون المنزل مباشرة فأنا أحتاج لقسط من الراحة وبعدها
أستطيع أن أقوم بمسؤولياتي في البيت وذلك لأنني استنزفت كل طاقة الكلام والاهتمام والمداروة
في الخارج واحتاج لفترة راحة لأعمل هذه طاقتي وقدراتي وا حاول قدر الإمكان مراعاتها فالإنسان
طاقة محدودة ولا يستطيع ان يكون مثالي ومتوازن في كل وقت لكنه يستطيع أن يوازن حياته
بشكل عام فيتأثر بالضغوط لفترة بسيطة ثم يرفه عن نفسه ويجدد حياته ،،
المصطلح الذي عبرت عنه اختي العزيزة مقاومة ،، التوازن النفسي
جميل جدا ومهم في حياتنا جدا ،، فحياتنا مجموِعة من المتناقضات الناجح فقط هو من يعرف
كيف يديرها جيد ا،،
عندما نذهب للعمل ،، كلما كان عملنا شاقًا نحتاج لجرعات أكبر من صفاء الذهن والاسترخاء ،،
و عندما نتكلم نحتاج للصمت فهو يعيدنا لمحطة التوازن وعندما نأكل الوجبات السريعة فنحن نحتاج
للأكل المعد منزليا لتنوازن وكلما اهتممنا بالآخرين نحتاج إلى محطة نهتم فيها بأنفسنا ونتأمل في
أحوالنا وهكذا تمضي الحياة ،،،
فالقاعدة الذهبية في الحياة هي الوسطية ،،
وإسلامنا العزيز هو دين الوسطية في كل شيء
كثيرا مانرى الرجال عندما تواجههم ضغوطات يصمتون لكن صمتهم إيجابي فهم يفكرون بهدوء لكي يجدوا حلا ،،
و يستعيدوا توازنهم النفسي ،، إنها قدرة يتميز بها آدم ليدير الحياة بشكل صحيح ويقوم بشؤون القوامة ،،
وهذا ليس تعميمًا ،، وهناك رجال لايعرفون كيف يتعاملون مع المشاكل بينما نجد نساء يستخدمون نفس الاستراتيجيات الناجحة لمواجهة ضغوط الحياة ،،
التعديل الأخير تم بواسطة نسيم الأنس ; 06-10-2012 الساعة 06:54 AM
|