$لإبتسامة وصفاء القلب...
ه الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
جميل من الإنسان أن يكون مبتسماً أما أحبته وأصحابه ، فالبشاشة في وجوههم فيه سعادتهم وسرورهم لأنهم يكنون يحترمون ذلك الإنسان ويودونه ولأجل ذلك يفرحون ويسعدون ويسترون حينما يرون تلك الإبتسامة العريضة على محياه قد أشرقت لتضيء وجهه ليبدوا جميلاً وجذاباً يشدهم إليه لدرجة تجعل من الصعب عليهم مفارقته ، لكن الأجمل أن يظهر الإنسان ابتسامته في وجه عدوه ويبدي صفاء القلب له فإن كان ذلك العدو عاقلاً فسيقابل تلك الإبتسامة وذلك الصفاء بمشاعر ملؤها الود ليتحول من عدو لدود إلى ولي حميم وهذا ما شهدناه من كريم آل محمد عليه السلام حينما قابله ذلك الأموي بالسب والشتم فقابله عليه السلام بالإبتسامة وصفاء القلب ، ولم يكتفِ عليه السلام بذلك بل تعداه لحد الضيافة ، ليخرج ذلك الأموي من المدينة وقد حمل الود والولاء لآل البيت الطاهرين بعد أن كان حاملاً البغالبغض والعداء لهم بسبب التضليل والإعلام المنتهج من قبل معاوية وجهاز دولته ، فما كان منه إلا أن قال : دخلت المدينة وأبغض الناس في نفسي علي وأولاده وخرجت من المدينة وأحب الناس في نفسي علي وأولاده ، أما إن كان العدو جاهلاً فسيغتاض من بشاشة وجه من عاداه ويشتد حقده ، وتنتابه آلامٌ نفسية تجعله في اضطرابٍ دائم بينما هو يعيش حياته بهناء وعافية رواحة ، لا يحمل هم عدوه ولا يخشاه ومن أحداث التاريخ التي قصها علينا الخطاب الخالد لله عز وجل في كتابه العزيز ما كان لإبني آدم اللذان قربا قرباناً فتقبل الله من أحدهما ولم يتقبل من الآخر ، فحسد صاحب القربان الغير مقبول من الله أخيه لدرجة سولت له فيها نفسه قتله ، فأخبر أخيه بنيته المبيتة في الإقدام على قتله ، فقابله بقوله : لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ 28 إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ 29 سورة المائدة
ليتحقق بذلك الوعد الإلهي لذلك الإنسان الحامل لتلك النفس الطيبة بالخلود في الجنان راضياً مرضياً
، بينما أخيه ذات النفس الخبيثة قد نال عقاب الله في الدنيا بالندم على قتله لأخيه والوعيد بالويل والثبور غداً في الآخرة
إذاً خلاصة القول أن من يحمل نفساً طيبة وقلباً صافياً وابتسامة مشرقة فإنه سيسعد في الدنيا بالراحة والهناء وكثرة الأخوان ، والتأثير في نفس العدو العاقل ليتحول إلى ولي حميم ، ويغيظ بتعامله الحسن العدو الجاهل ليزداد غياً يخلد به في دركات الجحيم ، أما في الآخرة فسيهنأ وينعم ويستقر في رحمة الرحمن الرحيم في جنات النعيم مع عباده المخلصين يتقابل معهم على الأرائك ويتبادل معهم أطيب الحديث الخالي من اللغو والتأثيم
لان الابتسامه هي الجمال كان رسول الله مبتسما لم يجدوه ولا مره ضاحكا والابتسامه في وجه اخيك صدقه
مما راق لي ونقلته
انشاء الله دوم اشوف الابتسامه على وجهكم مرسومه
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يالله
|