25-09-2012, 12:38 AM
|
#1
|
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الاحساء..
المشاركات: 343
معدل تقييم المستوى: 94
|
نبذه مختصرة عن حياة الامامعلي بن موسى الرضا(عليه السلام
نبذه مختصرة عن حياة الامامعلي بن موسى الرضا(عليه السلام)
نبذه مختصرة عن حياة الامام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)
الإمام عليّبن موسى الرضا
(عليه السلام )
الميلاد :
في 11 ذي القعدة سنة 148 هجرية وُلدعليّبن الرضا (عليه السلام ) في المدينة المنورة .
أبوه :الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام ) ، وأمّه : إمرأة صالحة اسمها "نجمة".
أمضى طفولته مع أبيهالإمام ، وكان أبوه يوصي أصحابه ويشير إلى إمامة ابنه .
قالعلي بن يقطين : كنت عند " العبد الصالح " ، فدخلعليه ابنهعلي الرضا ، فقالالإمام : ياعلي بن يقطين هذا سيّد ولدي ، فقال هشامبن الحكم : لقد أخبرك أنّ الأمر له من بعده .
كما سأله أحد أصحابه عنالإمام من بعده ، فأشار إلى ابنهالرضا وقال : هذا صاحبكم من بعدي .
وكانت الظروف في عهده في غاية الخطورة ، فكانالإمام الكاظم يوصي أصحابه بالكتمان .
أخلاقه :
الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام ) هم النخبة الذين اصطفاهم الله لهداية الناس بالحقّ ، فكانوا المثَل الأعلى في الإنسانية والخلق الكريم .
يقول " إبراهيمبن العباس " : ما رأيت أبا الحسنالرضا جفا أحداً بكلامه قط ، وما رأيته قطَع على أحد كلامه حتى يفرغ منه ، وما ردّ أحداً من حاجة يقدرعليها ، وما مدّ رجليه بين جليس له قط ، ولا اتّكأ بين يدي جليس له قط ، ولا شتم أحداً من مواليه ومماليكه قط ، ولا رأيته تفل قط ، ولا تقهقه في ضحكه ، بل ضحكه التبسم ، وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معهعليها مماليكه حتى البواب والسائس ، ومن زعم انه رأى مثله في فضله فلا تصدّقوه .
ورافق أحدهمالإمام الرضا في رحلته إلى خراسان ، فدعاالإمام بالمائدة وجمععليها مواليه ومماليكه لتناول الطعام ، فقال الرجل : يابن رسول الله لو جعلت لهؤلاء مائدة لوحدهم ؟
فقالالإمام الرضا (عليه السلام ) : إن الرب تبارك وتعالى واحد ، والأب واحد والأم واحدة ، والجزاء بالأعمال .
وخاطب أحدهمالإمام قائلاً : والله ما على وجه الأرض أشرف منك أباً . فقالالإمام : التقوى شرّفتهم .
وأقسم آخر أيضاً قائلاً : أنت والله خيرُ الناس .
فأجابالإمام : لا تحلف يا هذا ، خيرٌ مني من كان أتقى لله عزّ وجل . . والله ما نُسخت هذه الآية " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم " .
كانالإمام الرضا (عليه السلام ) جالساً يحدّث الناس وهم يسألون عن الحلال والحرام ، فدخل رجل من أهل خراسان ، وقال :
السلامعليك يابن رسول الله ، أنا رجل من محبّيك و محبّي آبائك وأجدادك (عليهم السلام ) ، عُدتُ من الحج ، وقد أضعت نفقتي وليس عندي شيء ، فإن رأيت أن تنهضني إلى بلدي وللهعلي نعمة ، فإذا وصلت تصدّقت عنكبنفس المبلغ الذي تعطيني إيّاه ، فأنا رجل لا أستحقّ الصدقة .
فقالالإمام بلطف : اجلس رحمك الله .
ثم استأنف حديثه مع الناس حتى انصرفوا ، فنهضالإمام ودخل الحجرة وأخرج يده من وراء الباب ونادى : أين الخراساني ؟ فأجابه .
فقالالإمام : هذه مائتا دينار فاستعن بها على سفرك ولا تتصدّق عني .
فأخذها الخراساني و ودعالإمام شاكراً .
بعدها خرجالإمام ، فقال أحد أصحابه : لماذا سترت وجهك عنه يابن رسول الله ؟
فقالالإمام : حتى لا أرى ذلّ السؤال في وجهه . أما سمعت حديث رسول الله (صلى اللهعليه وآله ) : " المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة ، والمذيع بالسيئة مخذول ، والمستتر بها مغفور له " .
لا تغترّ :
كان " أحمد البزنطي " واحداً من العلماء الكبار ، تبادل معالإمام كثيراً من الرسائل ، آمن بعدها بإمامةالرضا (عليه السلام ) ، وقد روى هذه الحكاية :
طلبالإمام الرضا (عليه السلام ) حضوري وأرسل لي حماراً له ، فجلسنا نتحدّث ، ثم قدّم العشاء فتعشيت ، ثم عرضعليّ المبيت فقلت : بلى جعلت فداك ، فطرحبنفسهعلي ملحفة وكساء وقال لي : بيّتك الله في عافية ، وكنّا على السطح .
ونزلالإمام ، فقلت في نفسي : لقد نلت كرامة منالإمام ما نالها أحد ، وداخلني الغرور .
وفي الصباح ودّعنيالإمام وشدّ على كفي قائلاً : إنّ أمير المؤمنينعلي (عليه السلام ) أتى صعصعةبن صوحان يعوده في مرضه ، فلما أراد أن ينهض قال له : يا صعصعة لا تفتخر على إخوانك بعيادتي إياك .
كأنما قرأالإمام ما يجول في خاطره ، فوعظه وذكّره بعيادة جدّهالإمام علي (عليه السلام ) لأحد أصحابه .
الإمام ينصح أخاه :
كان زيد أخوالإمام الرضا (عليه السلام ) ، ثار في مدينة البصرة وأحرق بيوت العباسيين ، فلُقِّب بزيد النار .
أرسل إليه المأمون جيشاً كبيراً ، وبعد معارك طاحنة ، طلب زيدٌ الأمان فسلّم نفسه وأُخذ أسيراً .
وعندما أصبحالإمام ولياً للعهد ، ارتأى المأمون أن يرسله إلىالإمام .
كانالإمام غاضباً من عمل أخيه زيد لكثرة ما أحرق من البيوت وما صادره من أموال .
قالالإمام لأخيه : ويحك يا زيد ما الذي غرّك حتى أرقت الدماء وقطعت السبيل ، أغرّك قول أهل الكوفة ، أن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذرّيتها على النار ! ويحك يا زيد إنّ ذلك ليس لي ولا لك ، لقد عنى رسول الله ( صلى اللهعليه وآله ) بذلك حسناً وحسيناً ، والله ما نالا ذلك إلا بطاعة الله ، فإن كنت ترى أنك تعصي الله وتدخل الجنة فأنت إذن أكرم على الله منهما ومن أبيك موسى بن جعفر .
قال زيد : أنا أخوك .
فقالالإمام : أنت أخي ما أطعت الله عز وجل ، وإنّ نوحاً قال : ربّ إنّ أبني من أهلي وإنّ وعدك الحق وأنت أرحم الراحمين . فقال له الله عز وجل : " يا نوح انه ليس من أهلك انه عمل غير صالح " .
في مجلس المأمون :
جمع المأمون زعماء الأديان والمذاهب وأمرهم بمناظرةالإمام الرضا (عليه السلام).
كان المأمون يهدف إلى إحراجالإمام بأسئلتهم . وكان " النوفلي " من أصحابالرضا (عليه السلام ) وقد سألهالإمام : أتدري لماذا جمع المأمون أهل الشرك ؟
فقال النوفلي : إنه يريد امتحانك .
فقالالإمام : يا نوفلي أتحبّ أن تعلم متى يندم المأمون ؟
قال النوفلي : نعم .
قالالإمام : إذا سمع احتجاجي على أهل التوراة بتوراتهم وعلى أهل الإنجيل بإنجيلهم وعلى أهل الزبور بزبورهم ، وعلى الصابئين بعبرانيتهم .
توضأالإمام وانطلق مع أصحابه إلى قصر الخلافة ، وبدأ الحوار .
قال الجاثليق : أنا لا أريد أن يحاججني رجل بالقرآن لأني أنكره ولا بالنبي ( صلى اللهعليه وآله ) لأني لا أؤمن به .
قالالإمام الرضا : فإن احتججتعليك بالإنجيل أتومن ؟
فقال الجاثليق : نعم و أقرّ به .
قرأالإمام الرضا جزءاً من الإنجيل ، حيث بشّر عيسى بظهور نبي جديد ، كما أخبره بعدد الحواريين ، وقرأعليه أيضاً كتاب أشعيا .
قال الجاثليق مدهوشاً : وحق المسيح ما ظننت أن في علماء المسلمين مثلك .
والتفتالإمام إلى رأس الجالوت واحتجّعليه بالتوراة والزبور .
وكان " عمران الصابي " متكلماً ، فسألالإمام عن وحدانية الله ومسائل كثيرة ، حتى حان وقت صلاة الظهر ، فنهضالإمام إلى الصلاة .
وبعد الصلاة استأنفالإمام حواره مع " عمران " حتى انصاع لدين الله الحق ، فاتجه نحو القبلة وسجد لله معلناً إسلامه .
السفر إلى مرو :
لا أحد يعرف الأسباب الحقيقية التي دفعت المأمون إلى انتخابالإمام الرضا (عليه السلام ) لولاية العهد .
كانالإمام الرضا (عليه السلام ) في المدينة المنورة عندما جاء أمر الخليفة بالسفر إلى مرو .
شدّالإمام الرحال إلى خراسان ، فوصل البصرة ومنها توجه إلى بغداد ثم توقف في مدينة قم حيث استقبل استقبالاً حافلاً ، ودخلالإمام ضيفاً في أحد بيوتها ، هو اليوم يحمل اسم المدرسة الرضوية .
في نيسابور :
كانت نيسابور مدينة عامرة ، وكانت مركزاً من مراكز العلم ، ثم دُمّرت أيام الهجوم المغولي .
استقبل أهل نيسابور موكبالإمام بفرح ، وكان في طليعتهم المئات من العلماء وطلاّب العلم .
وتجمع العلماء والمحدثون حول موكبالإمام ؛ والأقلام بأيديهم ينتظرون منالإمام أن يحدّثهم بأحاديث جدّه النبي ( صلى اللهعليه وآله ) .
وتعلّق بعضهم بلجام بغلةالإمام ، وأقسمواعليه قائلين : بحق آبائك الطاهرين إلاّ ما حدّثتنا بحديث نستفيده منك .
فقالالإمام (عليه السلام ) : سمعت أبي موسى بن جعفر يقول : سمعت أبي جعفربن محمد يقول : سمعت أبي محمدبنعلي يقول : سمعت أبيعلي بن الحسين يقول : سمعت أبي الحسينبنعلي يقول : سمعت أبي أمير المؤمنينعلي بن أبي طالب يقول : سمعت رسول الله ( صلى اللهعليه وآله ) يقول : سمعت جبريل يقول : سمعت الله عزّ وجل يقول : لا إله إلاّ الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي .
وقد اشتهر هذا الحديث باسم " حديث سلسلة الذهب " ، وقد بلغ عدد الذين كتبوا هذا الحديث عشرين ألفاً .
غادرالإمام نيسابور صباحاً ، وفي الطريق حان وقت صلاة الظهر ، فطلبالإمام ماءً للوضوء فاعتذر مرافقوه .
بحثالإمام في الأرض ، فنبع الماء فتوضأ وتوضأ من كان معه ، وما يزال أثره حتى اليوم .
وصلالإمام مدينة " سنا آباد " وأسند ظهره إلى جبل هناك كان الناس ينحتون منه قدوراً للطبخ فدعا الله أن يبارك فيه وأمر أن ينحتوا قدورا له .
ودخلالإمام دار حميدبن قحطبة الطائي ودخل القبّة التي فيها قبر هارون الرشيد ، ثم خط بيده إلى جانب القبر وقال :
هذه تربتي وفيها أُدفن ، وسيجعل الله هذا المكان مزاراً لشيعتي ، والله ما يزورني منهم زائر إلاّ وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا أهل البيت (عليهم السلام ) .ثم صلى ركعات وسجد ثم صلى ركعات وسجد سجدة طويلة . . . سبّح الله فيها خمسمائة مرّة.
تحياتي لكم
__________________
|
|
|