بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرّحيم .. اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ وَآلِ مُحمَّدٍ وعجّل فرجهم يا كريم ..
السَّلام عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته
هذهِ الرَّواية فِيْ كتاب العلل ، معاني الأخبار صفحه 121 ، عن النَّبيّ محمَّد صلَّ الله عليه وآله قال: إنَّ الله خلق العقل مِنْ نورٍ مكنون ، مخزونٍ من سابق علمه الَّذِي لم يطَّلع عليه نبيّ مرسل ولا ملكٌ مقرَّب ، فجعل العلم نفسه ، والفهم روحه ، والزَّهد رأسه ، والحياء عينيه ، والحكمة لسانه ، والرَّأفة همه والرحمة قلبه ثمَّ حشَّاه وقواه بعشرةِ أشياء : بالقين والإيمان والصِّدق والسَّكينة والإخلاص والرِّقِّي والعطية والقُنُوع والتَّسْلِيم والشُّكر ، ثُمَّ قَالَ لهُ عز وجل: أدبر ، فأدْبَر ، ثم قال له: أقْبِل ، فأقْبَل ، ثُمَّ قال له: تَكَلَّم ، فَقَال: الحمدُ لله الذي ليس له ضد ولا نِد ولا شبيه ولا خُلْقٌ ولا عديلٌ ولا مِثْل الَّذي كل شيء لعظمته خاضع ذليل ، فقال الربُّ تبارك وتعالى: وعزِّتي وجلالي مَاْ خلقتُ خلقاً أحسنَ مِنْك ، ولا أطْوع لِيْ مِنك ، ولا أرفع منك ، ولا أشرفَ منك ، ولا أعزَّ منك ، بكَ أوحد وبِكَ أُعْبَد وَبِكَ أُدعَ وَبِكَ أُرتَجَى وَبِكَ أُبْتَغَى وَبك أُخَاف وَبِكَ أُحْذَر وَبك الثَّواب وبِكَ العقاب ، فَخرَّ الْعَقل عِنْدَ ذلك ساجِداً ، فكان فِيْ سُجودهِ ألفُ عام ، فقال الربَّ تبارك وتعالى : أرفع رأسك وَسلْ نُعطَى وَأشْفَع تُشْفَع (أو تُشَفَّع) فَرَفع العقل رأسه فَقَال: إلهي أسألك أن تُشفَّعني فِيْ مَنْ خَلَقْتَنِيْ فِيْه (يتَّضِح بعد هذا لَيْسَ عقل الكل ، الصَّادر الأول والنُّور المُحَمَّدِي صلَّ الله عليه وآله) ، فقال الله جل جلاله لملائكته: أُشْهِدُكم أنِّي قَدْ شَفَّعته فِيْ مَنْ خلقته فِيْه...
...
أُختكم في الله : نُور علي