قدسية مخدغ الزوجية
بسم الله الرحمن ارحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
من القضايا المهمة في الحياة الزوجية أن يعلم كلا الزوجين أن باب مخدعهما باب مقدس وفاصل ما بين عالمين مختلفين تمام الاختلاف عالم خارجي له إهتماماته العامة وله علانيته
الاجتماعية التي لا يهمها ان يعلمها الأخرون من الناس غير الزوجين وعالم داخلي خاص له شؤونه الخصة وله سريته التي يجب ان لا يطلع عليها سواهما غير الله سبحانه .
فما يجري في داخل هذا الباب يجب ن لا ينفذ إلى ما وراءه مهما تكن الظروف والملابسات فعلم الناس بمجريات الحياة الزوجية الخاصة مما يخل بكرامة كلا الزوجين وقد يؤثر على حياتهما الزوجية نفسها.
ومع ان هذه النقطة لا تحتاج الى تأكيد لارتكازها في معظم الأذهان إلا أننا نذكرها هنا لم نراه من بعض الزوجين الذين يعتقدون ان من ملح الممازحة مع الاخرين ذكر هذه الامور وإعلان ما يجري في مخدعهم الزوجية أمام الملأ, لاستثارة إعجاب الآخرين, او إضحاكهم..
وهنا بكمن الخطأ , فأن إظهار ما يجري بين الزوجين من شؤون خاصة ,حتى أمام أقرب الناس إليهماـ فضلا عن الغرباءـ له تأثيره السىء في نفسية كلا الزوجين, وعلى كرامتهما , الا حيث ينتفي شعور المرء بالكرامة, وهذا ما يربأالأسوياء من الناس ـ وخصوصا المؤمنون منهم ـ بأنقسهم عنه ..
وكما يفترض ان لا يخرج شيء مما يجري في مخدع لزوجية فلا يبوح احد الزوجين أمام الآخرين فأن المقابل صحيح كذلك..
إذ لا يجب ان ينفذ ما في خارج هذا لمخدع إلى ما في داخله حيث يجب على كلا الزوجين ان يغلقا عليهما بابه حين الوصول الى الذروة من المتعة والسعادة واللذة الزوجية..
وهذا يعني وكما قلت ان يتجرد الزوجان معا عن اي شيء سوى نفسيهما وسى الله( سبحانه) المطلع لى سرهما والمشرع للسبيل الأقوم لسعدتهما , وهنائهما..
ولهذا السبب فإن استذكار بعض الحوادث او المواقف الخارجية عن ذلك المخدع فيه وخصوصا إذا كانت مثارا للتفكير أو القلق او الحزن او الالتفات الى بعض الناس دون شريك المخدع وان كان وليدا مما ينغص سعادتهما ويمنعهما من الاندماج الروحي والجسدي الكامل إذ يقف بلذتهما ومتعتهما عند حدود جانبية لا عمق فيها.
ومثل هذه المشكلة قد تنتهي بكلا الزوجين إلى ما لا تحمد عقباه في صحته النفسية, وعلاقته مع شريك حياته, ما لم ينتبها إلى اسبابها , ويتداركا ما يمكن تداركه من آثارها , قبل فوات الأوان .
للشيخ ضياء الدين زين الدين الى الفتاة على اعتاب الزوجية
|