آية أئمة الهدى وأئمة الضلال
ورد عندنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: إن الأئمة في كتاب الله عز وجل إمامان قال الله تبارك وتعالى: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا)(الانبياء:73), لا بأمر الناس يقدمون أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم قال: (جَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ)(القصص: من الآية41) يقدمون أمرهم قبل أمر الله وحكمهم قبل حكم الله ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عز وجل. فإستعمال كلمة (أئمة) في القرآن ليراد منها طائفتين جائز كما هو الحال في كثير من الألفاظ القرآنية التي أريد منها أكثر من مصداق.
وفي رسالة لأبي عليه عبد الله (عليه السلام) انه قال: فان الله أمر بولاية الأئمة الذين سماهم في كتابه في قوله: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا), وهم الذين أمر الله بولايتهم وطاعتهم والذين نهى الله عن ولايتهم وطاعتهم وهم أئمة الضلال الذين قضى الله أن يكون لهم دول الدنيا على أولياء الله الأئمة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) يعملون في دولتهم بمعصية الله ومعصية رسوله (صلى الله عليه وآله) ليحق عليهم كلمة العذاب ويتم أمر الله فيهم .... ومن الذين سماهم في كتابه في قوله تعالى: (جَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ), فتدبروا هذا واعقلوه.
ونســـــــــــــــــــــآلكم الدعــــــــــــــاء ..
__________________
رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟ قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟ قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ". وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".
نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
|